بعد 11 سنة.. لعنة محرز تضرب مدمّر حلمه في مارسيليا
ضربت لعنة الجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي، جوزيه أنيجو المدير الرياضي الأسبق لمارسيليا، الذي رفض ضمه لنادي الجنوب الفرنسي عام 2009.
ويواجه جوزيه أنيجو متاعب مع العدالة الفرنسية، في ظل تواجد دلائل قوية بخصوص محاولته الحصول على عمولات غير مشروعة من عملية انتقال إسحاق الحاجي، موهبة مارسيليا ولاعب منتخب فرنسا للشباب، لنادي ليل خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة.
وكان أنيجو تسبب في معاناة النجم الجزائري من صدمة كبيرة في بداية مسيرته الكروية، وذلك عندما رفض ضمه لمارسيليا، بالرغم من نجاح اللاعب في الاختبار الذي خاضه مع فريق الشباب.
ذكريات مريرة
رغم مرور 11 عاما على رفض جوزيه أنيجو، المدير الرياضي الأسبق لنادي الجنوب الفرنسي التعاقد معه، فإن رياض محرز لا يزال يشعر بمرارة كبيرة بسبب هذه الواقعة.النجم الجزائري كان واثقا من نجاحه في الاختبار الفني بعد المستويات القوية التي قدمها مع فريق الشباب بالنادي، غير أن أنيجو فضل في نهاية المطاف عدم ضمه للفريق، بسبب رغبته في منح الفرصة كاملة للاعب جزائري آخر في مركز الجناح الأيمن، وهو بلال العمراني النجم الحالي لكلوج الروماني.
خطوة أنيجو أثرت بشكل كبير على محرز الذي قال في هذا الصدد في تصريحات للصحافة الفرنسية: "حلمي بحمل قميص أولمبيك مارسيليا تحول في ظرف أيام قليلة لكابوس، كنت أظن أن تعاقدي مع الفريق مسألة وقت، قبل أن تتتغير المعطيات بشكل درامي".
مارسيليا مجددا
تعرض رياض محرز في عام 2014 لإهانة ثانية من قبل فانسان لابرين، رئيس نادي أولمبيك مارسيليا في تلك الفترة، الذي سخر بشكل لاذع من وكيل لاعبين اقترح عليه التعاقد مع النجم الجزائري، معتبرا أن هذا الأخير لا يملك أي فرصة للنجاح مع الفريق.
وكشفت مجلّة "فرانس فوتبول" الفرنسيّة الشهيرة عن الرسائل الإلكترونية التي تبادلها رئيس مارسيليا الأسبق مع أحد وكلاء اللاعبين حيث جاء فيها ما يلي: "هل تظنّ أن لاعبين من ليستر سيتي (رياض محرز) واتحاد العاصمة (زين الدين فرحات) قادران على أن يفرضا نفسيهما في أولمبيك مارسيليا".
وتابع: "لكي نربح الوقت، أعلمكم أننا نسعى لكي نكون ناجحين في سياستنا التعاقدية، وبالتالي فإن إمكانية التعاقد مع اللاعبين المذكورين تساوي صفر".
وأتم لابرين في رسالة إلكترونية أخرى: "أتمنى ألا تسيء فهم ما قلته، لكنّي أرفض أن يقع التعامل معي كمغفل".
انتقام البطل
انتقم رياض محرز من التشكيك الذي طاله في مناسبتين من مسؤولي نادي أولمبيك مارسيليا، حيث لعب دورا كبيرا في عودة ليستر سيتي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يقوده في عام 2016 لتحقيق إنجاز تاريخي عبر الفوز بلقب المسابقة للمرة الأولى في تاريخه.
وفي عام 2018، انضم محرز لأحد أبرز الأندية في العالم، وهو مانشستر سيتي، الذي فاز معه بـ6 ألقاب في ظرف سنتين فقط.