446 دقيقة بدون أي هدف.. لماذا تراجع أداء رياض محرز مع منتخب الجزائر؟
غابت إضافة رياض محرز عن المباريات الأخيرة التي خاضها منتخب الجزائر في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 وكأس العالم 2026.
ولم يسجل نجم الأهلي السعودي أي هدف مع "محاربي الصحراء" في آخر 6 مباريات خاضها معه، وتحديدا منذ المواجهة الودية أمام تونس التي دارت في شهر يونيو/حزيران الماضي.
ووصل الصيام التهديفي للنجم الأسبق لمانشستر سيتي مع منتخب الجزائر إلى 646 دقيقة، وهو ما أثار موجة من التساؤلات في صفوف جماهير الجزائر بخصوص الأسباب الكامنة وراء تراجع أداء القائد.
وترصد "العين الرياضية" 3 أسباب تقف وراء الصيام التهديفي لرياض محرز مع منتخب الجزائر خلال الأشهر الأخيرة.
التراجع البدني
شهد الأداء البدني للنجم الأسبق لمانشستر سيتي تراجعا لافتا في الفترة الأخيرة لأسباب عدة من بينها تقدمه في السن.
وباتت تحركات "حروز" أقل فاعلية عما كان عليه الحال في فترة سابقة كما قل طلبه للكرة، وهو ما جعله لا يسدد عددا كبيرا من الكرات على مرمى المنافسين.
ومما لا شك فيه أن مغادرته لمانشستر سيتي لا يمكن أن تفسر هذا التراجع البدني، خاصة أنه يلعب في مستوى عال جدا بالدوري السعودي.
تغيير طريقة اللعب
لم تعد طريقة لعب منتخب الجزائر مركزة بشكل كبير على رياض محرز كما كان يحصل في السابق، وبصفة خاصة خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و2022.
ويفضل جمال بلماضي ناخب "الخضر" اللعب بتوازن في جميع محاور اللعب من خلال التنويع في بناء الهجمة من الطرفين وفي منطقة القلب أيضا.
وشهد أسلوب لعب بطل أفريقيا تغييرا جذريا في مناسبتين خلال الفترة الأخيرة، بحكم إقحام عدة مواهب واعدة في التشكيلة الأساسية على غرار فارس شعيبي وحسام عوار ومحمد الأمين عمورة.
تداعيات صدمة الكاميرون
عدم الترشح لنهائيات كأس العالم 2022 كانت له انعكاسات سلبية للغاية على نفسية عدد كبير نجوم منتخب الجزائر، الذين فشلوا في التعافي من صدمة الكاميرون.
وكان منتخب "الخضر" قبل هدفا في الوقت بدل الضائع من مواجهة الإياب أمام "الأسود غير المروضة" ضمن الدور الفاصل من التصفيات ليتحول حلم المشاركة في المونديال إلى كابوس.
وفشل رياض محرز في تقديم مستويات قوية في المباراتين أمام الكاميرون، ما جعل الجماهير تحمله مسؤولية هذه الخيبة "التاريخية".