ماجد الكدواني: هذا الفيلم سبب لي عقدة من البطولة المطلقة

فتح الفنان المصري ماجد الكدواني قلبه لجمهوره خلال مشاركته في بودكاست "فضفضت أوي" الذي يقدمه المخرج معتز التوني.

واستعرض الكدواني محطات مهمة في مشواره الفني، ربط فيها بين تجاربه الفنية ولحظات شخصية عصيبة أثرت عليه بعمق.

وتحدث الكدواني عن فيلم "جاي في السريع" الذي جاءه في توقيت صعب، حين كان في المستشفى بعد وفاة والدته، قائلاً: "أخويا سمير جه من أبوظبي للمستشفى وقال لي الفيلم ده حلو أوي".

ذكرى فيلم "جاي في السريع"

وأوضح أن الفيلم تزامن مع حالة حزن شخصية، ورغم توقعات إيجابية من الإعلامية إسعاد يونس، التي أكدت أن الفيلم "هيعيش"، إلا أن توقيت طرحه بالتزامن مع فيلم "غاوي حب" ذو الإنتاج الضخم والأغاني الجماهيرية، أثر على انتشاره.

كما استعاد تجربة فيلم "العيال هربت" مع المخرج مجدي الهواري، والتي تركت أثرًا خاصًا لديه، إلا أنها خلّفت لديه "عقدة من البطولة المطلقة"، رغم أنه استمتع بتجربة التصوير.

وأشار إلى أن بعدها أصبح أكثر حذرًا في اختيار الأدوار التي يُطلب منه أن يتصدرها منفردًا.

فيلم "كباريه"

أما عن فيلم "كباريه"، فقد روى أنه رفضه في البداية، لكنه أعاد التفكير بعد أن وجهه المنتج أحمد السبكي لمقابلة المؤلف أحمد عبدالله، وعند قراءة النص شعر بأنه عمل مميز، ما دفعه للموافقة بحماسة.

الكدواني كشف أيضًا عن طبعه المتردد عند تلقي أي عرض فني جديد، قائلاً: "أنا غالبًا بقول لأ في الأول.. بس بعد ما أتكلم مع المخرج وأفهم الرؤية ببدأ أفكر بجدية"، موضحًا أن هذا الحرص نابع من احترامه للجمهور وسعيه الدائم لتقديم الأفضل.

وعن واحد من أبرز أفلامه، قال ماجد إن "لا تراجع ولا استسلام" من أقرب الأعمال إلى قلبه، لافتًا إلى أنه استمتع بتقديم الضحك للجمهور من خلال شخصية جادة، ونجح في إضحاك الناس بـ"ملامح جدية جدًا"، وهو ما اعتبره تحديًا ممتعًا في التمثيل.

وفي ختام حواره، عبّر عن امتنانه العميق للعمل مع الفنان أحمد مكي، واصفًا إياه بـ"الموهوب المتعاون"، مشيدًا بمرونته واحترامه لفريق العمل، مؤكدًا أن العمل معه "ممتع ومثمر على المستويين الفني والإنساني".

بهذا الحوار، بدا ماجد الكدواني كمن يفتح "خزنة أسراره الفنية" ليشارك جمهوره بمحطات مليئة بالتردد، والألم، والانتصار، والضحك، مجسدًا صورة فنان لا يسير وراء الأضواء، بل وراء صدق الشعور في كل دور يؤديه.