انطلاق منتدى "اصنع في الإمارات".. مسار العالم نحو الاستدامة الصناعية
تحت شعار "استثمار.. استدامة.. نمو" انطلقت فعاليات الدورة الثانية من منتدى "اصنع في الإمارات"، بتنظيم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وذلك بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وشركة "أدنوك"، المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، وتستمر فعالياته على مدى يومين في مركز أبوظبي للطاقة.
ويأتي تنظيم الدورة الجديدة انسجاماً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وتستمر فعالياتها على مدى يومي 31 مايو/أيار و1 يونيو/حزيران، في مركز أبوظبي للطاقة، بمشاركة مجموعة واسعة من صناع القرار وقادة الصناعة في القطاعين الحكومي والخاص، والخبراء، والمستثمرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، والشركات الرائدة على المستويين المحلي والدولي.
وتناقش فعاليات الدورة الثانية حلول تعزيز الاستدامة وخفض وإزالة الكربون في القطاع الصناعي وزيادة مساهمته في جهود العمل المناخي، بما ينسجم مع "عام الاستدامة 2023" في دولة الإمارات، ومستهدفات مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050، وذلك بالتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر دول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ "COP28".
فرص وممكنات فريدة لريادة الأعمال
الدورة الثانية من "منتدى اصنع في الإمارات" والمعرض المصاحب له ستشهد الإعلان عن العديد من الفرص والممكنات الفريدة لريادة الأعمال في القطاع الصناعي، في ظل وجود حلول التمويل المبتكرة المصممة لجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية إلى السوق المحلية، وهي فرصة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم لتأسيس أعمالهم الصناعية في دولة الإمارات.
ويتيح المنتدى لكافة الشركات الصناعية ورواد الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة منصة مهمة للتكامل مع صناع القرار والممولين والخبراء وشركات القطاع الخاص والشركات الدولية ومؤسسات التصنيع الكبرى في الدولة التي ستستعرض خططها الشرائية خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن ذلك يعزز المساعي المشتركة الداعمة لتوجهات التنمية المستدامة، وتنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة نحو تمكين الابتكار وإقامة اقتصاد مبني على المعرفة والتنوع.
الدورة الثانية من المنتدى ستعرض فرصا فريدة وحوافز وممكنات لريادة الأعمال بالاستثمار الصناعي في دولة الإمارات، إضافة إلى حلول التمويل المبتكرة والمصممة لجذب مزيد من الاستثمارات الصناعية للسوق المحلية، في دعوة مفتوحة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم لتأسيس أعمالهم الصناعية في دولة الإمارات.
وتدعم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تقديم العديد من المزايا والحوافز والممكنات للمستثمرين في القطاع الصناعي، أبرزها الاستفادة من برنامج القيمة الوطنية المضافة، وفرص المشتريات للمنتجات الوطنية، وبرنامج التحول التكنولوجي، تحت مظلة مبادرة "اصنع في الإمارات"، بما يعزز من نمو الأعمال سواء على مستوى الأنشطة التصنيعية القائمة، أو إطلاق مشاريع صناعية جديدة، مروراً بتعزيز الشراكات بين القطاع الصناعي في الدولة، وكبرى الشركات الصناعية الدولية.
فيما سيتيح المنتدى لكافة الشركات ورواد الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة فرصة للتواجد في مكان واحد مع صناع القرار والممولين والخبراء وشركات القطاع الخاص والشركات الدولية ومؤسسات التصنيع الكبرى في الدولة التي ستستعرض خططها الشرائية خلال الفترة المقبلة.
استشراف التوجهات المستقبلية للقطاع الصناعي.. وخفض الانبعاثات
ويعد منتدى "اصنع في الإمارات" والمعرض المصاحب له، أحد أبرز الفعاليات الصناعية في دولة الإمارات والمنطقة، وتهدف الدورة الجديدة إلى تعزيز التواصل والتعاون ومناقشة التوجهات المستقبلية للقطاع الصناعي، وتعزيز مساهمة القطاع في خفض الانبعاثات الكربونية ودعم جهود العمل المناخي، والتوعية بالتسهيلات والحوافز والفرص الاستثمارية المميزة التي توفرها دولة الإمارات، بالإضافة إلى تعزيز عقد الشراكات الاستثمارية بين الشركات الصناعية المحلية والإقليمية والدولية.
وتضم أجندة فعاليات اليوم الأول من المنتدى 3 جلسات رئيسية، تناقش الجلسة الأولى الدور المهم الذي يلعبه البحث والتطوير في دعم وتعزيز التنافسية الصناعية، ويشارك فيها سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ومالك المالك، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي القابضة لإدارة الأصول، آناكارين روزن، المدير العام لشركة "ساب" الإمارات.
وتتناول الجلسة الثانية آليات تعزيز سلاسل القيمة الصناعية وتنافسية المنتجات، ويشارك فيها كل من الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وأحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وعمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
الاستدامة الصناعية
وتقام الجلسة الثالثة تحت عنوان "الاستدامة الصناعية وخارطة الطريق نحو COP28"، وتتناول سبل تعزيز ممارسات ومعايير الاستدامة في القطاع الصناعي وتسريع وتيرة خفض الانبعاثات الكربونية، ويشارك فيها ماجد السويدي، المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف COP28، والمهندس سعيد عمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "حديد الإمارات أركان"، وعبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي للإمارات العالمية للألمنيوم، ياسر المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في "أدنوك"، وألان سميث الرئيس التنفيذي، لمجموعة "أغذية"، سيف القبيسي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للاستثمار.
وضمن فعاليات اليوم الأول، تنظم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة حفل توزيع "جوائز اصنع في الإمارات" لتكريم الشركات الصناعية الرائدة والأفراد الأكثر مساهمة في النمو الصناعي والتكنولوجي والتوطين والاستدامة والابتكار في القطاع الصناعي في دولة الإمارات، والاحتفاء بأصحاب الرؤى المتميزة والرواد والمبتكرين بما يتماشى مع توجهاتها نحو تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتعزيز مساهمة كافة القطاعات في تحقيق الاستدامة والحياد المناخي، وضمن جهود دولة الإمارات في دعم مخرجات المشروعات التحولية.
وتضم أجندة أعمال اليوم الثاني من فعاليات المنتدى 5 جلسات، تقام الأولى تحت عنوان " النمو الصناعي عبر برنامج القيمة الوطنية المضافة"، ويشارك فيها عبدالله الشامسي، وكيل وزارة مساعد لقطاع التنمية الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في “أدنوك”، وعرفات اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة، التابع لدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وأحمد رحمة المسعود، نائب رئيس مجلس إدارة المسعود للطاقة.
وتناقش الجلسة الثانية أهمية المناطق الصناعية والدور المهم الذي تلعبه في الاقتصاد الوطني، تحت عنوان " دور المناطق الصناعية في دعم الاقتصاد الوطني"، ويشارك فيها شريف العوضي المدير العام لهيئة المنطقة الحرة في الفجيرة، وسعود أبوالشوارب النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع الصناعي، ومحمد الخضر الأحمد، الرئيس التنفيذي لـمناطق خليفة الاقتصادية(كيزاد)، ورامي جلاد الرئيس التنفيذي لمناطق رأس الخيمة الاقتصادية "راكز ".
وتتناول الجلسة الثالثة أهمية حلول التمويل المبتكرة في دفع عجلة النمو وتعزيز ريادة الأعمال وتأسيس الشركات وضمان نموها، تحت عنوان " حلول التمويل المبتكرة لتعزيز ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الصناعية"، ويشارك فيها ورجاء المزروعي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، وهناء الرستماني الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، وأحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، وخليل المنصوري، مدير عام مكتب أبوظبي للصادرات بالإنابة، ومحمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC/ الشرق الأوسط في الإمارات.
وتتناول الجلسة الرابعة نموذج دولة الإمارات كبيئة مثالية وجاذبة للأعمال والاستثمار، في جلسة بعنوان " لماذا الاستثمار في الإمارات، من وجهة نظر المستثمر"، ويشارك فيها محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، والمهندس عبدالله عبدالعزيز الشامسي المدير العام بالإنابة لمكتب ابوظبي للاستدامة، وعامر قاقيش المدير التنفيذي للاتحاد الدولية للاستثمار.
ويتيح المنتدى لكافة الشركات ورواد الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة فرصة للتواصل مع صناع القرار والجهات المختصة والتي ستقدم عرضاً حول حوافزها وممكناتها ومزاياها التنافسية، إضافة إلى فرصة تبادل الخبرات مع مجموعة واسعة من الشركات الدولية ومؤسسات التصنيع الكبرى والتي ستستعرض خططها الشرائية والتمويلية.
ويختتم اليوم الثاني من المنتدى أعماله النقاشية، بجلسة نقاشية خاصة حول "المواهب الوطنية في القطاع الخاص"، ويشارك فيها عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وغنام المزروعي أمين عام مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، وياسر المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري "أدنوك".
ويوفر المنتدى منصة دولية مهمة للاستماع إلى آراء خبراء الصناعة وقادة القطاع حول مجموعة من الحلول والفرص والممكنات في القطاع الصناعي، بما في ذلك أحدث التوجهات في الأتمتة الصناعية، ودور التكنولوجيا في تنمية وتطوير القطاع الصناعي، وأهمية الاستدامة في القطاع، كما تتيح منطقة العرض للمشاركين في المنتدى فرصة الاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات في القطاع، والتواصل مع خبراء الصناعة والمستثمرين.
ويأتي تنظيم الدورة الثانية من منتدى "اصنع في الإمارات"، انسجاماً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، لتعزيز نمو وتطور القطاع الصناعي الوطني، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وجذب وتحفيز الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ودعم ريادة الأعمال، وتعزيز تنافسية المنتجات المحلية، وإبراز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتصنيع والابتكار، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة وخفض وإزالة الكربون في القطاع الصناعي، بما ينسجم مع "عام الاستدامة "، وتحقيق مستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050، واستعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر "COP28"..
ويحظى المنتدى بدعم من عدد كبير من الشركات الراعية، بما في ذلك الرعاة الماسيون، شركة مبادلة للاستثمار، وحديد الإمارات أركان، ومصرف الإمارات للتنمية، والرعاة الذهبيون، شركة الدار العقارية، ومجلس توازن، ومجموعة كيزاد، وأغذية، وإيدج، وبيورهيلث، كما تضم قائمة الرعاة الفضيون للمنتدى كلا من، بنك أبوظبي الأول، ودبي للاستثمار، وشركة المسعود للطاقة، والإمارات العالمية للألمنيوم، وصندوق أبوظبي للتنمية، فيما تضم قائمة الرعاة البرونزيون كلا من الاتحاد لائتمان الصادرات، ومدينة دبي الصناعية، وشركة إلكتروميكانيكال، وبنك المشرق، وشركة بيكر هيوز، وشركة ناشيونال أويل ويل فاركو (NOV)، شركة كنترول للمقاولات والتجارة الخصوصية (CCTC)، وشركة وذرفورد انترناشونال، وشركة شلمبرجير.
وكانت الدورة الأولى من منتدى "اصنع في الإمارات" في 2022 قد حققت نجاحاً كبيراً، حيث شهدت مشاركة أكثر من 1800 من قادة القطاع الصناعي، وأسفرت عن فرص مشتريات بقيمة 110 مليارات درهم إماراتي، لأكثر من 300 منتج جديد يمكن تصنيعه محلياً بأسعار تنافسية ضمن 11 قطاعاً مستهدفاً للنمو تشمل المعادن والبتروكيماويات والمنتجات الكيماوية والبلاستيك والآلات والمعدات والصناعات الدفاعية والصناعات الدوائية والتكنولوجيا والمعدات الطبية والاتصالات والأغذية والمشروبات والتكنولوجيا الزراعية.