صناع دبلجة «تيربو» إلى اللهجة الإماراتية يكشفون لـ«العين الإخبارية» كواليس النقلة الفنية
يشكّل فيلم "تيربو" المدبلج باللهجة الإماراتية علامة فارقة في تاريخ السينما الإماراتية، حيث يمثل أول فيلم يتم دبلجته باللهجة المحلية.
هذا المشروع الطموح، الذي قادته شابتان إماراتيتان "نورة ومريم الهلالي"، يهدف إلى تعزيز المواهب المحلية وتمكينها في صناعة السينما، إضافة إلى الحفاظ على الهوية الثقافية الإماراتية وتعزيز التبادل الثقافي مع الهند.
ضم المشروع فريقًا من 17 فنانًا صوتيًا، بينهم 11 شابا وشابة إماراتيين، بالإضافة إلى شاب هندي يتقن اللهجة الإماراتية.
واختير فيلم "تيربو" الهندي لكونه يحقق نجاحا كبيرا في الهند ويضم نجوما معروفين مثل الممثل والمنتج مامووتي والمخرج فيشاك.
ترجم وأدار العمل نورة ومريم الهلالي، والعمل من إنتاج "تروث غلوبال فيلم"، أما منتج الفيلم والدبلجة فهو مامووتي كامباني.
تعزيز اللهجة الإماراتية بين الشباب
يسعى المشروع إلى تعزيز اللهجة الإماراتية بين الشباب، والحفاظ على اللغة وثقافتها، وتشجيع الشباب على استكشاف تجارب جديدة في مجال الفن والإعلام.
وانتهت عملية الدبلجة بكفاءة عالية في غضون 3 أسابيع فقط، ويُخطط لإطلاق الفيلم في دور السينما في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأعرب مامووتي عن سعادته، قائلا "قلبي مليان فرح لأنني شفت إماراتيين يتكلمون المالايالامية بطلاقة والعكس، هذا يدل على التعاون والأخوة بين ثقافتين ودولتين".
عرض فيلم "تيربو" في أغسطس
ومن المقرر إطلاق فيلم "تيربو" في أغسطس/آب، حيث سيتم عرضه في دور السينما في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، مما يعزز الترويج للهجة الإماراتية على نطاق واسع.
وقال القائمون على ترجمة الفيلم لـ"العين الإخبارية" إن تعزيز الهوية الوطنية يبدأ من اللغة، لذلك فإن الدبلجة إلى اللهجة الإماراتية هي محاولة لتسليط الضوء على جمال هذه اللهجة وحمايتها، خاصة بين الجيل الشاب"، فضلا عن تسهيل التواصل بين مختلف الجاليات المقيمة في دولة الإمارات.
ويرى صناع العمل أن اللغتين الإماراتية والمالايالامية تربطهما علاقات ثقافية واجتماعية عميقة، خاصة مع وجود عدد كبير من الجالية الهندية في الإمارات.
تحديات واجهت صناع الفيلم
تحديات عدة واجهت الفريق خلال مراحل الإنتاج المختلفة وأكبرها كان تحقيق التوازن بين الحفاظ على الأصالة اللغوية لكلتا اللغتين، وضمان وصول المعنى بشكل سلس ومفهوم للجمهور، ولكن بفضل التعاون بين فريق العمل المتخصص تمكنوا من تجاوزها.
ويأمل صنّاع العمل أن يتمكن الفيلم من تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث اللغوي الإماراتي، وأن يشجع المزيد من الشباب على المشاركة في مثل هذه المشاريع الإبداعية، كما نطمح إلى أن يكون هذا الفيلم جسراً للتواصل الثقافي بين الإمارات والهند.
يدرك المشاركون في العمل أن الفن هو لغة عالمية تجمع بين الشعوب والثقافات، والفيلم هو مثال حي على كيف يمكن للفن أن يعبر عن الهوية الثقافية ويقرب بين الناس، لأنه أداة قوية لبناء جسور من التفاهم والتعاون.
ويتحمّس فريق العمل لرؤية ردود فعل الجمهور على هذا الفيلم، إذ يخططون لإنتاج المزيد من الأعمال التي تسهم في تعزيز الهوية الثقافية الإماراتية.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA=
جزيرة ام اند امز