ماليزيا تشتري 4 سفن حربية من الصين.. وتندد بـ"دول الاستعمار"
رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرازق يعلن شراء 4 سفن حربية من الصين، ويندد بتأثير دول الغرب الاستعمارية.
أعلن رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبدالرازق، الأربعاء، في بكين أن بلاده وقعت على عملية شراء 4 سفن حربية من الصين في صفقة وصفها بـ"التاريخية"، مشيدا ببدء "قرن جديد لآسيا" ومنددا بتأثير دول الاستعمار الغربية السابقة.
وفي هجوم غير مباشر على دول الغرب، قال نجيب إنه على القوى الاستعمارية السابقة ألا تعطي الدول التي كانت تستغلها فيما مضى دروسا بشأن كيفية إدارة شؤونها الداخلية، ليكون بذلك ثاني قائد في جنوب شرق آسيا بعد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، ينحاز للجانب الصيني أمام الجانب الأمريكي وحلفائه الغربيين.
وكانت ماليزيا مستعمرة بريطانية، بينما كانت الفلبين مستعمرة إسبانية وأمريكية.
والعقد العسكري الموقع حديثا بين ماليزيا والصين، يمكن أن يعني إعادة توازن استراتيجية في منطقة تشهد تنافسا على بسط النفوذ بين واشنطن وبكين، وتوترات في عدة قضايا على رأسها النزاع على بحر الصين الجنوبي، والذي تخشى الولايات المتحدة أن تفرد الصين سيطرتها عليه.
اقرأ أيضا:
الرئيس الفلبيني يتوعد بإخراج القوات الأمريكية من بلاده
واشنطن ستطلب توضيحات حول تلويح رئيس الفلبين بالانفصال
وكتب عبدالرازق الذي يقوم بزيارة للصين تستغرق 6 أيام، في مقال نشرته صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية الرسمية، أن "ماليزيا تشتري سفنا صينية للدوريات قرب السواحل، الاثنتان الأوليان سيتم تصنيعهما في الصين، والأخريان في ماليزيا"، معتبرا أنه "قرار تاريخي".
وتتنازع بكين وكوالالمبور السيادة على جزر في بحر الصين الجنوبي. وتطالب الصين بالسيطرة على شبه غالبية هذه المنطقة الاستراتيجية، لكن دولا أخرى مشاطئة (ماليزيا والفلبين وفيتنام وبروناي) لديها مطالب فيها أيضا، وهي قضية كانت تنحاز كل أطرافها للجانب الأمريكي ضد الصين، إلا أن التغير الأخير في مواقف ماليزيا والفلبين من شأنه تغيير بعد المحاور الرئيسية فيها.
ويأتي الإعلان عن شراء السفن الأربع بعد أسبوعين فقط من زيارة دوتيرتي إلى الصين، حيث أعلن من هناك "انفصاله" عن واشنطن حليفته التاريخية، بل وهدد بطرد القوات الأمريكية من بلاده، مشيرا إلى رغبته في تعزيز العلاقات الاقتصادية لبلاده من خلال بكين.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTUuMTA1IA== جزيرة ام اند امز