رئاسيات المالديف.. الأرخبيل الهادئ يختار مويزو
اختار ناخبو المالديف، في انتخابات رئاسية، جرت على وقع تنافس صيني هندي مكتوم، المرشح محمد مويزو، على حساب الرئيس الحالي محمد صليح.
الفوز كان من نصيب المرشح المؤيد للتقارب مع الصين محمد مويزو في انتخابات جرت في جزر المالديف أمس السبت، تقدم فيها على الرئيس المنتهية ولايته محمد صليح الذي يسعى لتعزيز العلاقات مع الهند؛ الحليف التقليدي للأرخبيل.
وتشير النتائج الأولية التي أصدرتها اللجنة المشرفة على الانتخابات إلى حصول مويزو (45 عاما) على 54,06% من الأصوات، في فوز أقر كاسح أقر به الرئيس المنتهية ولايته (61 عاما)، وسارع لتقديم "تهانيه" إلى منافسه عبر منصة "إكس".
ويتوقع الآن أن يؤدي فوز مويزو إلى تقارب مع بكين في منطقة تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة، لدى دول الجوار.
وأدلى الناخبون في جزر المالديف بأصواتهم يوم السبت في انتخابات كانت بمثابة استفتاء على رغبة الأرخبيل في تعزيز علاقاته إما مع الصين أو تستمر في القرب من الهند.
والأخير هو ما كان يسعى إليه صليح في حال فوزه بولاية جديدة، حيث عزز منذ توليه السلطة العلاقات مع نيودلهي، وذلك حين فاز على سلفه عبد الله يمين، الذي كان محسوبا هو الآخر على بكين.
ويتزعم مويزو حزبا يؤيد التقارب مع الصين، ويدعو إلى تقليص العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الهند، وقد فاز في الجولة الأولى من الانتخابات، التي جرت في وقت سابق هذا الشهر مع حصوله على 46% من الأصوات، متفوقا على صليح بنحو 15 ألف صوت فقط، لكنه فشل في إحراز الغالبية المطلقة اللازمة للفوز.
موقع استراتيجي
جزر المالديف تتمتع بموقع استراتيجي وسط المحيط الهندي، وتقع على أحد أكثر ممرات الشحن بين الشرق والغرب ازدحاما.
وأثار تقارب يمين مع بكين قلق نيودلهي التي لديها مخاوف مع الولايات المتحدة وشركائها من تصاعد نفوذ الصين الاستراتيجي في المحيط الهندي.
والهند عضو في تحالف "كواد" الرباعي الاستراتيجي مع الولايات المتحدة واستراليا واليابان.
اعتمد الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي والذي يعتبر قبلة سياحية، نظام التعددية الحزبية عام 2008، بعد أن كان يحكمه حزب واحد منذ انتهاء وضعه بصفته محمية بريطانية في عام 1965.
وتعد جزر المالديف أحد أكثر البلدان عرضة لظاهرة الاحتباس الحراري، إذ إن 80 بالمئة من الجزر ترتفع أقل من متر عن سطح البحر.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز