للذكور فقط.. مانع حمل جديد
على مدار ما يزيد على 100 عام، لم يكن أمام الرجال سوى خيارين فقط لمنع الحمل؛ الواقي الذكري بنسبة فشل تقترب من 20% وقطع القناة الدافقة.
يمكن للسيدات الاختيار ما بين 10 وسائل منع حمل مختلفة، تشمل الحلول طويلة المدى مثل اللولب والزراعة الهرمونية، والحلول قصيرة المدى مثل الحلقة المهبلية والحاجز المهبلي.
وفي المقابل، وعلى مدار ما يزيد على 100 عام، لم يكن أمام الرجال سوى خيارين فقط لمنع الحمل، الواقي الذكري بنسبة فشل تقترب من 20% وقطع القناة الدافقة، لكن توصلت دراسة حديثة تم إجراؤها على حيوانات لاختبار صحتها، إلى شكل جديد من موانع الحمل الذكرية.
وفي تقرير نقلته مجلة تايم الأمريكية، قالت إن مجموعة من الباحثين قاموا باختبار مانع حمل ذكري جديد أطلقوا عليه اسم "فازال جل"، أو كريم القنوات الناقلة، على قرود ذكور، ووجدوا أنه فعال جدا في منع الحمل خلال مواسم تزواج القرود.
ويحتوي "فازال جل" على جل البوليمر الذي يتم حقنه في القنوات الناقلة للحيوانات المنوية، ومن ثم يمنعها من الهروب، ووفقا لتايم، تعتبر هذه الوسيلة طويلة المدى ويمكن إلغاؤها. وتم إجراؤها على 16 قردا ذكرا بالغا؛ حيث تم حقنها بالجل وبعد تعافيها، تمت إعادتها إلى حياتها الطبيعية مع القرود الإناث.
وتتبع الباحثون جميع الذكور القرود موسم تزاوج كاملا على الأقل، في ما تتبعوا 7 منها لمدة عامين. والدراسة التي أجريت كانت صغيرة النطاق ولم يتم تجربتها بعد على البشر. ومع ذلك، تعد نتائجها مثيرة للاهتمام.
تايم نقلت عن مؤلفة الدراسة، أنجيلا كولاجروس، من المركز الوطني لأبحاث الرئيسيات في كاليفورنيا: "أندهشنا من أن هذا البديل نجح عند كل قرد، على الرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي نجرب فيها ذلك".
ويأمل القائمون على الدراسة في أن تبدأ التجارب السريرية البشرية على هذا النوع الجديد من وسائل منع الحمل الذكرية في 2018، مشيرين إلى أن هذه الوسيلة ربما تكون آمنة الاستخدام على مدار 10 سنوات على الأقل.
وقالت تايم إن الدراسة الجديدة تزيد من قوة الأبحاث التي يتم إجراؤها بخصوص منع الحمل عند الذكور، مشيرة إلى دراسة أجريت في أكتوبر/تشرين أول 2016، توصلت إلى أن الحقن الهرموني للرجال فعال بنسبة 96% في وقف تدفق الحيوانات المنوية. لكن صاحب ذلك آثار جانبية شعر بها الرجال مثل الاكتئاب والتقلب المزاجي.
وأخيرا أوضحت أن الرجال على ما يبدو متحمسين إلى مزيد من خيارات منع الحمل الذكرية، حيث أعرب ما يزيد على 80% من الرجال عن احتمال استخدامهم هذه الوسيلة إذا كانت متاحة.