حبوب منع الحمل للرجال أيضا.. تشل الحيوان المنوي
الاكتشاف الجديد يمهد الطريق لتطوير تقنيات عمليات التلقيح الصناعي ووسائل منع الحمل في المستقبل
توصل علماء إلى مراحل متقدمة في تطوير حبوب منع حمل للذكور من خلال اكتشاف آلية جديدة للتحكم في قدرة الحيوانات المنوية على الحركة، ما يمهد الطريق لتطوير تقنيات عمليات التلقيح الصناعي ووسائل منع الحمل في المستقبل.
واكتشف العلماء في قسم أبحاث علم الصيدلة الجزيئية بجامعة "ولفرهامبتون" البريطانية أن "البيبتيدات" (مخترِق الخلية)، وهي مركبات من سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية، يمكن استخدامها لتغيير حركة الحيوانات المنوية سواء عن طريق جعل الخلايا تتحرك بسرعة أكبر أو تتوقف عن السباحة.
من جانبه، أوضح بروفيسور جون هاول أستاذ علم الصيدلة الجزيئية بالجامعة، أن المركبات تخترق الحيوانات المنوية، وتحدث تأثيرًا فوريًا تقريبًا على الخلايا.
وقال متحدثا لصحيفة "ميل أون صنداي" إن "النتائج مذهلة وفورية تقريبًا، فعندما نأخذ حيوانًا منويًا سليمًا ونضيف مركبنا، في غضون بضعة دقائق لا يمكن أن يتحرك الحيوان المنوي".
واستنتج فريق البحث أنه من خلال تصميم "بيبتيدات" تغير الطريقة التي تؤدي بها الحيوانات المنوية مهامها، يمكن أن تستخدم النتائج في تقنيات التلقيح الاصطناعي في المستقبل؛ فضلًا عن تقنيات منع الحمل، بالنظر إلى أن العقم عند الذكور يعزى في كثير من الأحيان إلى ضعف حركة الحيوانات المنوية.
وأشار الفريق إلى أن المحاولات السابقة لتطوير حبوب منع حمل الذكور كانت غير ناجحة إلى حد كبير، لأنها يمكن أن تغير مستويات هرمون الرجال بشكل دائم.
ولكن ما يميز "البيبتيدات" مخترقة الخلية، كما يذكر الباحثون هي أن المركبات قادرة على تغيير حركية الحيوانات المنوية دون التأثير على أنظمة التحكم الهرمونية للذكور.
وبدورها، قالت الطبيبة سارة جونز، التي يعمل أيضا على المشروع: "نطور في الأساس بيبتيدات يمكنها أن تغير وظائف الحيوانات المنوية".
وأضافت: "أحد المفارقات، أن الحيوانات المنوية يصعب اختراقها، ولكن باستخدام البيبتيدات مخترقة الخلية يمكننا اجتياز حاجز محكم للتحكم في الأنسجة داخل خلايا الحيوانات المنوية وذلك لتعزيز أو منع الحركة".
aXA6IDE4LjExNy4xNjguNzEg
جزيرة ام اند امز