بقيادة جديدة.. «مالي للطيران» تستعد للإقلاع مجددا

بعد سنوات من الغياب عن الأجواء وخيبات أمل متكررة، تتجه مالي بخطى ثابتة نحو استعادة سيادتها الجوية.
فبعد قرابة عام من إقرار النصوص التأسيسية لشركة Mali Airlines SA، أعلن الرئيس الانتقالي عاصمي غويتا عن قرار تاريخي يحيي آمال الملايين بعودة ناقل وطني قوي وفعال.
وبعد نحو عام من المصادقة على النصوص المؤسِّسة لشركة Mali Airlines SA، اتخذت حكومة الرئيس الانتقالي آسمي غويتا قرارًا بالغ الأهمية، تمثل في تعيين أول مدير عام للشركة.
وقد تم اختيار أريستيد دي بالا مورو سيديبي لهذا المنصب، خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في 21 مايو/ أيار 2025. وبهذه الخطوة، يبدأ رسميًا المسار العملي لإطلاق شركة الطيران الوطنية الجديدة، التي تهدف إلى ربط مناطق البلاد المختلفة وتعزيز حضور مالي في سوق النقل الجوي الإقليمي، بحسب موقع "مالي ويب" الإخباري الناطق بالفرنسي.
حتى الآن، لم تدخل الشركة حيّز التشغيل الكامل، كما أنها لم تتزود بأي طائرات بعد، ولكن منذ توقف نشاط شركة "إير مالي" السابقة وفشل محاولات إحيائها عام 2005، افتقرت البلاد إلى وجود شركة طيران عمومية نشطة.
ويُسيطر على السوق حاليًا مشغّلون من القطاع الخاص، مثل شركة "سكاي مالي" التي تؤمّن رحلات داخلية (نحو كايس، تمبكتو، غاو) وخارجية (نحو دكار، كوتونو وغيرها)، بالإضافة إلى شركات دولية مثل "الخطوط الجوية التركية" و"الخطوط الإثيوبية" لتأمين الرحلات الدولية.
لكن بالنسبة لدولة واسعة ومغلقة جغرافيًا مثل مالي، فإن الحاجة إلى شركة وطنية منظمة وفعالة تظل ملحّة، خصوصًا فيما يتعلق بدعم سياسات التنقل، التنمية، وفك العزلة عن المناطق النائية.
ومن المنتظر أن تضطلع الإدارة الجديدة بدور محوري في رسم معالم الشركة، بدءًا من تحديد نموذجها الاقتصادي، مرورا باقتناء الطائرات، ووصولًا إلى رسم خارطة الرحلات ذات الأولوية، وإقامة شراكات استراتيجية متينة.
وبعد إخفاقات سابقة عدّة، تبدو التطلعات هذه المرة عالية جدًا. ويبقى السؤال: هل ستنجح هذه الخطوة أخيرًا في منح مالي جناحيها من جديد؟
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU5IA== جزيرة ام اند امز