إعلان عبدالله أحمد شاه ملكا جديدا لماليزيا
اختيار ملوك ماليزيا يتم على أساس التناوب من بين حكام الولايات التسعة لولاية تستمر 5 أعوام
أعلنت ماليزيا، الخميس، انتخاب عبدالله أحمد شاه ولي عهد ولاية باهانج، ملكا جديدا للبلاد، خلفا للسلطان محمد الخامس الذي تنحى عن العرش، قبل انتهاء ولايته.
وبذلك يصبح شاه الملك الـ16 في تاريخ البلاد، بحسب وكالة الأنباء الماليزية الرسمية "بيرناما".
كما أعلنت ماليزيا اختيار سلطان ولاية بيراق الماليزية السلطان نظرين معز الدين شاه مجدداً نائباً للملك في نفس الفترة.
وكان الملوك الملايويون التسعة عقدوا اجتماعا اليوم لاختيار الملك الماليزي ونائبه الجديد، وقد حضر هذا الاجتماع الذي ترأسه السلطان ميزان زين العابدين، جميع الملوك والسلاطين الماليزيين.
وتنازل السلطان محمد الخامس، سلطان ولاية كيلانتان، عن منصب الملك الــ15، بعد أن بقي على العرش عامين فقط، وذلك قبل انتهاء ولايته بـ3 أعوام.
ووفقا للمادة (2) من الفقرة الثالثة للدستور الاتحادي، فإنه تنص على "أن مجلس الملوك يجب أن يطرح منصب الملك الماليزي للسلطان المؤهل الذي تكون ولايته الأولى في قائمة الترشيح".
ويتم اختيار ملوك ماليزيا على أساس التناوب من بين حكام الولايات التسعة لولاية تستمر 5 أعوام، وحسب نظام التناوب، فإن الملك التالي في الترتيب هو سلطان باهانج، أحمد شاه البالغ من العمر 88 عاما، ولكنه تنازل لابنه الأكبر عبدالله عن الحكم قبل أيام بسبب حالته الصحية التي كانت ستحول دون اختياره ملكا لماليزيا.
وترتيب التناوب في تعيين الملك وفق الموافقة من قبل الملوك يتم اعتماداً على الأسبقية من حيث فترة السلطة التي تبدأ من ولاية نغري سمبيلان، ثم سيلانجور ثم برليس ثم تيرنجانو وقدح وكيلانتان وبهانج وجوهور وأخيراً بيراق.
وملك ماليزيا هو القائد الأعلى لقواتها المسلحة، ومهامه محدودة، ويمثل البلاد خلال المهام الدبلوماسية والزيارات الخارجية، ولا يتدخل في السياسة العامة للبلاد.
وكانت صلاحيات الملوك والسلاطين في ماليزيا، قُلِّصت في عهد مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي الحالي، في أثناء توليه رئاسة الوزراء من 22 عاماً.
ووفقاً للدستور الماليزي، فإن الهيئة التشريعية اتحادية تنقسم إلى مجلس الشعب الذي يطلَق عليه ديوان راكيات، وديوان نيجارا.
ويضم مجلس النواب 200 عضو، يتم انتخابهم من خلال الدوائر الانتخابية، أما ديوان نيجارا فيضم 26 عضواً، يعين الملك ثلثيهم بناءً على توصية رئيس الوزراء، في حين تنتخب المجالس التشريعية بقية الأعضاء.
ويقام حفل تنصيب الملك الجديد ونائبه في 31 يناير/ كانون الثاني الجاري.