حمى قتل النساء تصل إلى لندن.. تفاصيل جريمة وحشية جديدة
قتلت خريجة قانون تعمل في محاكم العدل الملكية البريطانية في هجوم شخص غريب مشتبه به أثناء عودتها إلى منزلها.
الحادث يأتي بالتزامن مع أصداء عدة حوادث قتل، ضحاياها نساء، لعل أبشعها جريمة ذبح فتاة في مصر، مرورا بقتل طالبة أردنية داخل الحرم الجامعي، وصولا لقتل مذيعة مصرية على يد زوجها، وما زالت القائمة مفتوحة.
وتم العثور على زارا ألينا، 35 عاما، بالقرب من منزل عائلتها بعد أن تلقت ضربة من مهاجمها على مؤخرة رأسها من الخلف وضربها حتى الموت في بلدة إلفورد بشرق لندن، في الساعات الأولى من يوم الأحد الماضي.
ونقلها المسعفون إلى المستشفى في الساعة 2.44 صباحا لكنها توفيت متأثرة بجروح في رأسها، وفقا لصحيفة "التايمز" البريطانية.
يُخشى أن يكون "الاعتداء المروع" على ألينا، التي يبدو أنها كانت متوجهة إلى منزل والدتها، بدوافع جنسية لكن الشرطة لم تعلق على ما إذا كانت تعرضت للاغتصاب.
وتم نشر رجال الشرطة بشكل جماعي في شرق لندن وانتهت عملية مطاردة بعد ظهر الأحد باعتقال رجل يبلغ من العمر 29 عاما من إلفورد للاشتباه في قتلها.
وقال أحد الأشخاص إن صديقا له، الذي يعيش في المنزل المطل على مكان الحادث، اكتشف كاميرا مراقبة للحادث وسلمها للشرطة، وقال إن القاتل جاء من الخلف، وكان يلاحقها ولكمها عدة مرات.
وقالت صديقة منحت نفسها اسم نادية، 42 سنة، إن ألينا طلبت استعارة الأحذية ذات الكعب العالي، لقضاء ليلة في الخارج مع الأصدقاء.
وأضافت: "كنت أعرفها جيدا، وكانت روحا لطيفة للغاية ومفيدة جدا للجميع ولجيرانها، وكانت ودودة للغاية".
كما قالت نادية، التي كانت تعرف الضحية منذ 4 أعوام: "حصلت للتو على شهادتها في القانون وكانت تعمل في وسط لندن، وأرادت أن تصبح محامية حتى تتمكن من إعالة نفسها وأسرتها".
وقالت ابنة عم ألينا: "كانت شخصا محبوبا، أرادت أن تصبح محامية، وأن تنجح بنفسها، وكانت تعتني بوالدتها وجدتها".
وفي سيرتها الذاتية لملفها الشخصي على موقع LinkedIn، كتبت ألينا: "مهاراتي الممتازة في التعامل مع الآخرين تعني أنني أحب الناس وأنهم يحبونني، لدي مهارات تنظيمية قوية، بالإضافة إلى ذلك، أجلب الطاقة والحماس والطموح لأي دور وظيفي أعمل فيه".
وقال جار لألينا يعيش في المنطقة منذ 20 عاما: "أنا هنا منذ أن كانت زارا طفلة صغيرة، ورأيتها تكبر أمامي، وآخر مرة تحدثنا فيها كانت تقول إنها حصلت على وظيفة جديدة. نسمع كل شهر عن امرأة أخرى تتعرض للهجوم والقتل".
قُتلت 52 امرأة على الأقل هذا العام على أيدي رجال في المملكة المتحدة، وفقا لكارين إنجالا سميث، التي تدير الإحصاء الوطني لقتل الإناث.
وأضافت سميث إن 8 % من النساء اللواتي يتم قتلهن سنويا يموتن على يد شخص غريب.
وقال صادق خان، عمدة لندن، إن قلبه محطم مما حدث، وإنه كان على اتصال منتظم مع الشرطة.
بينما قال رئيس المشرفين ستيوارت بيل، الضابط الأقدم المسؤول عن حفظ الأمن في المنطقة: "يُعتقد أن ألينا كانت ضحية هجوم من قبل شخص غريب، وعائلتها على علم بذلك، ونحن مستمرون في اطلاعهم بأي مستجدات في التحقيقات".
وأضاف: "تم الانتهاء من تشريح الجثة بعد الوفاة، والذي قال إن الضحية أصيبت بجروح خطيرة متعددة ساهمت في وفاتها، ولا يوجد دليل في هذا الوقت على استخدام أسلحة أثناء الهجوم".
aXA6IDE4LjIxNy4xMC4yMDAg
جزيرة ام اند امز