بيتكوين تفك "شفرة" علاقة شاب بريطاني بداعش
قاد استخدام "بيتكوين" إلى اكتشاف ارتباط شاب بريطاني بداعش الإرهابي، بعدما حاول استخدام العملة لتحرير عناصر من التنظيم في السجون السورية.
وأدين الشاب هشام شودري بارتكاب جرائم إرهابية، ويعتقد أنه ثالث شخص يدان بانتمائه لداعش في المملكة المتحدة، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وأدين شودري (28 عامًا)، من مقاطعة ليسترشاير الإنجليزية، بتهمتين تتعلقان بالمشاركة في جمع تبرعات لإرهابيين، وأربع اتهامات تتعلق بتوزيع منشورات إرهابية، وذلك خلال محاكمة استمرت شهرا بمحكمة برمنغهام كراون.
ولا يزال الإرهابي الشاب قيد الحبس الاحتياطي، حتى جلسة النطق النهائي بالحكم في الثالث من سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال المدعي العام صامويل ماين سابقا أمام محكمة أولد بيلي إن القضية "جديدة من الناحية الوقائعية"، وإحدى المرات الأولى التي يدان فيها شخص بانتمائه لداعش بالمملكة المتحدة.
وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يدان فيها شخص بانتسابه لتنظيم داعش، بل المرة الثالثة على الأقل.
واستخدم العضو بداعش بيتكوين لتحويل الأموال من المملكة المتحدة "لإطلاق سراح إرهابيين في السجون السورية"، بحسب ما استمعت إليه المحكمة.
وقالت الشرطة إن شودري استخدم بيتكوين لجمع تبرعات لداعش، وتحويل آلاف الجنيهات إلى المهربين، من أجل تحرير أعضاء داعش من السجن في سوريا.
واستمعت المحكمة إلى أن شودري كان عضوا في داعش منذ يناير/كانون الثاني عام 2016، وأجرى عمليات جمع تبرعات وأعمال دعائية لصالح التنظيم.
ووصفته شرطة مكافحة الإرهاب بـ"عضو موثوق ونشط بالتنظيم"، "غمر نفسه" في نشر الدعاية الإرهابية عبر "تويتر" وتطبيق التراسل المشفر "تليجرام".
وقال متحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب إن شودري أنتج مقاطع فيديو لنشر أيديولوجية داعش، ولدعوة الآخرين لحمل السلاح، لافتا إلى أنه قام بذلك باستخدام منصات شهيرة، وتمادى في أعماله للتأكد من وصولها للجمهور المطلوب.
وألقي القبض على شودري في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، وأنكر جميع الاتهامات، وحاول تصوير نفسه على أنه شخص خيّر.
ولم تعرض أمام المحكمة أي أدلة بشأن إطلاق سراح أي شخص نتيجة مجهودات شودري، بالرغم من وجود تقارير عن حالات هروب.
وكانت سلطات الإدارة الذاتية الكردية في سوريا، قد حذرت مرارا من أنه لا يمكنها تأمين السجون والمخيمات لأجل غير مسمى، وحثت دولا من بينها المملكة المتحدة على استعادة أعضاء داعش المقبوض عليهم.