تحليل.. دي بروين يكتب نهاية منطقية لقمة مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد
حقق مانشستر سيتي الإنجليزي فوزا صعبا (1-0) على ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني، في ذهاب الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا.
ومن المقرر أن يقام لقاء العودة في ضيافة أتلتيكو مدريد، يوم 13 أبريل/نيسان الحالي.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
بداية متوقعة
قبل سرد تفاصيل المباراة والملامح الفنية لها، يجب التذكير بأن مانشستر سيتي هو رمز الهجوم والاستحواذ في الكرة الأوروبية، فيما يعد نقيضه هو أتلتيكو مدريد، أيقونة الدفاع.
اعتمد بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، على خطة (4-3-3)، ولم يتخل عن فلسفة "المهاجم الوهمي"، الذي لعب دوره في تلك المباراة برناردو سيلفا، وبجواره الثنائي رياض محرز ورحيم سترلينج على الرواقين.
في المقابل بدأ دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، بخطة (5-3-2)، فارضا جدارا دفاعيا منيعا أمام المرمى.
وكما كان متوقعا، امتلك مانشستر سيتي زمام المبادرة وبدأ الضغط والهجوم منذ الدقيقة الأولى، وبذل لاعبوه كل ما لديهم من أجل هز الشباك، لكن الدفاع الصلب للفريق المدريدي أغلق كل المنافذ أمام الفريق صاحب الضيافة، الذي جرب عدة حيل للاختراق دون جدوى.
دي بروين يكتب النهاية المنطقية
في الشوط الثاني اكتسب أتلتيكو مدريد بعض الجرأة، وبدأ في التحرك بحذر خارج مناطقه لشن هجمات مرتدة على السيتي لخطف المباراة.
لم تدم انتفاضة أتلتيكو مدريد طويلا، وذلك لأن السيتي هو الأقدر والأكثر خبرة في الضغط والهجوم وإجهاض محاولات الخصم للخروج من مناطقه، لكن استمرت معاناته مع الجدار الدفاعي المدريدي الصلب، حتى إن لاعبي الهجوم والوسط بالغوا في تبادل الكرات على حافة منطقة الجزاء دون خطورة.
بعد مرور ساعة تقريبا ازداد طمع سيميوني في خط الفوز بطريقته المعتادة، وأجرى تبديلا ثلاثيا بإقحام أنخيل كوريا وماتيوس كونيا ورودريجو دي بول بدلا من أنطوان جريزمان وكوكي وماركوس يورينتي.
التبديلات التي جاءت في وقت مبكر نوعا ما أثرت بشكل طفيف على شكل خط الوسط في أتلتيكو، وبات من السهل إيجاد مساحة ولو ضيقة بين الوسط والدفاع.
وكانت تلك المساحة كافية للنجم كيفن دي بروين الذي استغل تمريرة ذكية من البديل فيل فودين ليباغت الحارس يان أوبلاك بتسديدة في الزاوية البعيدة مسجلا هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 70.
هدف دي بروين كتب نهاية منطقية للقمة التي جمعت بين ممثل الفلسفة الهجومية ومقابله على الجانب الآخر، الذي يمثل الكرة الدفاعية البحتة.
aXA6IDE4LjIxNi4xNDUuMzcg جزيرة ام اند امز