محاولة قتل الملكة إليزابيث.. اعترافات جديدة للمتهم
بعد أكثر من عامين على اعتقاله داخل قلعة وندسور، اعترف جاسوانت سنغ تشايل، بالخيانة ومحاولة قتل ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية.
واعترف جاسوانت، الذي اعتقله ضباط الحماية الملكية بالقرب من مقر الملكة بعد الساعة الثامنة صباحًا في يوم عيد الميلاد عام 2021 وهو يحمل قوسًا ونشابًا ويرتدي قناعًا وقلنسوة، أنه تقدم في السابق بطلب للانضمام إلى حرس غرينادير، في محاولة للاقتراب من العائلة المالكة، لتنفيذ خطته، وفقا لصحيفة تليغراف البريطانية.
وخلال اعتقاله سأله ضابط شرطة عن سبب وجوده في القصر، أجاب الشاب البالغ من العمر 21 عامًا: "أنا هنا لقتل الملكة".
وذكر شايل -وهو من أصل هندي - في مقطع فيديو قام بتسجيله قبل أربعة أيام من الحادث، أن ما يعتزم القيام به سيأتي انتقاما لمذبحة أمريتسار عام 1919 التي قتل فيها البريطانيون ما يقرب من 400 رجل وامرأة وطفل هندي.
كان شايل، وهو عامل سابق في مركز تجاري، قد حاول في السابق الانضمام إلى حرس غرينادير وتقدم بطلب للحصول على وظيفة في وزارة الدفاع.
وأقر جاسوانت -بحسب تيلغراف- بأنه مذنب في تهم بموجب القسم الثاني من قانون الخيانة لعام 1842، إلى جانب حيازة سلاح هجومي وتوجيه تهديدات بالقتل.
وأثار الحادث مراجعة كبيرة للأمن في القصور الملكية بعد اكتشاف مؤامرة تشايل الذي قال إن الطريق كان مفتوحا أمامه للوصول إلى مقر الملكة عندما ألقي القبض عليه.
وكانت الملكة الراحلة تقضي عيد الميلاد في وندسور عام 2021 بدلاً من ساندرينغهام، بسبب المخاوف من انتشار متغير كوفيد الجديد.
ويُعتقد أن تشايل سافر من منزله في هامبشاير في 23 ديسمبر/كانون الأول ليقيم في فندق في وندسور، حيث اكتشفت الشرطة فيما بعد براغي قوس ونشاب وملف معدني.
وفي صباح عيد الميلاد عام 2021، قام تشايل بتسلق جدران قلعة وندسور باستخدام سلم من الحبال، قبل أن يقضي بعض الوقت في التجول دون أن يكتشفه الحراس داخل أراضي وندسور.
وتروي تليغراف أنه "بعد الساعة الثامنة صباحًا بقليل شوهد في الجزء الخاص من أراضي القلعة بالقرب من الشقة التي كانت تقيم فيها الملكة وتتناول وجبة الإفطار".
وتم احتجاز تشايل بموجب قانون الصحة العقلية قبل نقله إلى وحدة الصحة العقلية الآمنة في برودمور في فبراير/شباط 2022.
وقالت المدعية العامة للمحكمة، أليسون مورغان تم رفع قيود النشر الخاصة بتفاصيل القضية بعد أن أقر تشايل بالذنب لمحاولة قتل الملكة، خلافًا للمادة الثانية من قانون الخيانة لعام 1842.
وتم تأجيل القضية للحصول على مزيد من التقارير النفسية وسيصدر ضده حكم في 31 مارس/آذار المقبل.