تحليل مانشستر سيتي وريال مدريد.. فوز بطعم الهزيمة
حقق مانشستر سيتي الإنجليزي فوزا مثيرا على ضيفه ريال مدريد بنتيجة (4-3) في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مساء الثلاثاء.
وفي ظل تفوق مانشستر سيتي بفارق هدف واحد، تظل حظوظ الفريقين متقاربة في موقعة الحسم التي تقام في ضيافة ريال مدريد الأسبوع المقبل.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة مانشستر سيتي وريال مدريد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
بداية جنونية
لعب كلا الفريقين بخطة (4-3-3) المعتادة، ولم تشهد تشكيلة ريال مدريد أي مفاجآت كبيرة، فيما اضطر بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي للاعتماد على جون ستونز في مركز الظهير الأيمن، في ظل غياب كايل ووكر للإصابة وجواو كانسيلو للإيقاف.
وكما كان متوقعا بدأ مانشستر سيتي بضغط رهيب على ريال مدريد، أسفر عن هدفين مبكرين في الدقيقتين 2 و11 من توقيع كيفن دي بروين وجابرييل جيسوس، في ظل ارتباك دفاع الفريق الملكي وتقديمه أداء كارثي، وهو ما سيستمر طوال المباراة تقريبا.
واصل مانشستر سيتي ضغطه على ريال مدريد وحرمانه من الكرة، حتى إن هناك بعض الدقائق مرت دون أن يتمكن لاعبو الفريق الضيف من لمسها تقريبا.
وأهدر الفريق السماوي فرصتين سهلتين كانتا كفيلتين بجعل النتيجة (4-0) قبل مرور ربع ساعة، فيما حاول ريال مدريد على استحياء القيام ببعض الهجمات المرتدة.
بجانب الأخطاء الكارثية الساذجة من دفاع ريال مدريد، خسر الفريق الملكي معركة الوسط، في ظل تفوق السيتي في هذه الناحية بوجود الثلاثي برناردو سيلفا وروردي وكيفين دي بروين، فضلا عن الأداء الباهت من توني كروس، الذي فشل مجددا في تعويض غياب كاسيميرو.
لكن في الدقيقة 33 استغل كريم بنزيما قائد هجوم ريال مدريد خبرته وحول كرة عرضية إلى الشباك ليعيد الضيوف إلى المباراة.
وجد الريال متنفسا في الناحية اليسرى التي يشغلها فينيسيوس، والمقابلة للجبهة اليمنى في مانشستر سيتي التي يشغلها ستونز، الذي كان في الأصل يلعب وهو غير لائق بنسبة 100%، ليخرج في الدقيقة 36 ويدخل بدلا منه فرناندينيو، المطالب أيضا بشغل مركز غير مركزه الأصلي (لاعب وسط).
الإثارة مستمرة
لم يتغير الوضع كثيرا في بداية الشوط الثاني، وواصل السيتي الضغط وإجبار ريال مدريد على التراجع، فيما قدم الضيوف أداء أقل من المتوسط بسبب عدة ثغرات في كل الخطوط تقريبا.
في بداية الشوط الثاني أجرى أنشيلوتي تبديلا بإقحام ناتشو بدلا من ألابا في قلب الدفاع، لكن الحال لم يصبح أفضل كما توقع.
وبعد إهدار أكثر من فرصة سهلة سجل فيل فودين الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة 53، لكن هدف تقليص الفارق جاء بعد دقيقتين فقط من توقيع فينيسيوس، وكلا الهدفين لعبت فيه الأخطاء الدفاعية الدور الأبرز.
استمرت هفوات كروس ودفاع ريال مدريد ليتمكن سيلفا من إحراز الهدف الرابع لمانشستر سيتي في الدقيقة 74، لكن الضيوف رفضوا الاستسلام وسجلوا هدفا ثالثا من توقيع بنزيما من ركلة جزاء في الدقيقة 82.
في النهاية يمكن القول إن مانشستر سيتي رغم خروجه منتصرا فإنه خطف فوزا بطعم الهزيمة، حيث كان بإمكانه قتل المباراة وحسم التأهل قبل الخروج لمواجهة ريال مدريد على أرضه وهو متفوق بفارق هدف وحيد فقط.
aXA6IDE4LjIyMy4xMjUuMjM2IA== جزيرة ام اند امز