لحظات الرعب من داخل مترو لندن على لسان أصحابها
الإصابات معظمها كان حروقا بدرجات متفاوتة وجروحا جراء التدافع الشديد بسبب الخوف من انفجار القطار بالكامل.
قصَّ شهود عيان حكايات عن لحظات الرعب التي عاشها ركاب قطار لندن بعد الانفجار الذي استهدف محطة مترو بالعاصمة، الجمعة، ومحاولتهم الهرب وهم في حالة رعب؛ خوفا من انفجار القطار بالكامل.
بيتر كراولي، كان ينطلق على أحد خطوط القطارات، لكنه لم ينأ بعيدا عن الإصابة، فقد تعرض لحروق برأسه؛ بسبب كرة نارية انطلقت نحو قطاره في محطة بارسونز جرين – غرب لندن، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ركاب آخرون تحدثوا عن تعرضهم للدفع والسحق بين الحشود المذعورة، التي كانت تصرخ بكلمة "هناك رجل، هناك رجل"، قبل فرارهم من المنطقة.
وبحسب شهود عيان، فإن هناك على الأقل 30 راكبا، بينهم تلاميذ، أصيبوا بعد انفجار العبوة يدوية الصنع في محطة القطار.
محرر الفيديو لوك والمسلي، 33 عاما، قال إنه رأى سيدة وقد أزالت النيران جلد كلتا ساقيها، منوها بإصابة طفل، 10 سنوات، بجراح، وإصابة الجميع بحروق مشابهة في الوجه والشعر.
وأضاف كراولي أنه سمع صوت انفجار هائل على الجانب الآخر من مترو الأنفاق، ثم بعد ذلك انطلقت كرة نارية ناحية رأسه وأحرقت شعره، مشيرا إلى أن الجميع فروا من القطار؛ لأن الوضع كان مخيفا.
وفوق ذلك فإن الكثيرين كانت إصابتهم أسوأ منه، مستشهدا بحالة رجل كان يجلس قبالته واحترق ظهر معطفه بالكامل، كما أصيب أيضا بحروق في وجهه.
وتابع كراولي "الكثيرون كانوا في حالة صدمة ومستائين، ومعظمهم كانت إصاباتهم في الوجه، لم أرَ مثل هذا من قبل، حالة فزع تام، الجميع قفزوا من على متن القطار، كان الحادث في وقت الذروة".
سارة هيكسون، 31 عاما، محاسبة، كانت في طريقها إلى عملها عندما دفعتها الحشود، وقالت إن "الناس بدأوا في الصياح بكلمة هناك رجل، ثم بدأوا في الفرار، كانت حالة فزع تامة".
وأضافت: "من الناحية الجسدية أنا بخير، لكنني مصدومة، كانت تجربة مخيفة".
كانت الشرطة البريطانية قد أعلنت أن الاعتداء الإرهابي الذي وقع في محطة مترو في لندن ، نُفذ بواسطة "عبوة ناسفة يدوية الصنع".
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg
جزيرة ام اند امز