الحمض النووي يبرئ أمريكيا بعد السجن 38 عاما
أمريكي يقضي في السجن 38 عاما بتهمة قتل امرأة وطفلها، ثم يتبين أنه بريء من الجريمة.. ما الحكاية؟
منذ نحو 4 عقود مضت، أدانت المحكمة الأمريكية رجلا بقتل صديقته السابقة وطفلها الصغير، ودخل السجن، لكن بعد مرور هذه السنوات الطويلة خرج، الأربعاء، من السجن بعد أن أظهرت اختبارات الحمض النووي (دي إن إيه) براءته وأنه أُدين ظلما.
وعفا حاكم ولاية كاليفورنيا جيري براون عن كريج ريتشارد كولي (70 سنة)، وأمر بإطلاق سراحه فورا من سجن الولاية في مدينة لانكستر الأمريكية، وفقا لوكالة "أسوشتيد برس" الأمريكية.
وكان كولي قد أصر على براءته منذ إلقاء القبض عليه في اليوم نفسه الذي وجدت المرأة وطفلها مقتولين في شقتها في مدينة سيمي فالي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1978.
وكتب براون في عفوه أن كولي كان سجينا مثاليا منذ 38 سنة، وتجنب الانضمام إلى العصابات والعنف.
ودعم طلب كولي حصوله على العفو كل من رئيس شرطة سيمي فالي، ديفيد ليفينجستون، ورئيس نيابة مقاطعة فينتورا، جريجوري توتن، ووفقا لبيان لهما أسفرت المحاكمة الأولى لكولي في 1979 إلى هيئة محلفين معلقة مع عجز المحلفين عن حل طريق مسدود جعلهم 10 منهم من إجمالي 12 عضوا يصوتون لصالح توجيه الاتهام لكولي. ثم أُعيدت محاكمته مجددا في 1980، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط.
وقال براون إنه طلب من مجلس الإفراج المشروط للولاية، النظر في إدانة كولي منذ أكثر من عامين، وقال مسؤولون سابقون في إنفاذ القانون إنهم اعتقدوا أنه تمت إدانته ظلما.
وأوضح ليفينجستون وتوتن أنهما بدآ في مراجعة القضية العام الماضي بعد إثارة محقق متقاعد القلق بشأن إدانة كولي. وكانت المحكمة قد أمرت بأدلة تم تدميرها بعد استنفاد كولي لطعونه، لكن المحققين استرجعوا تسجيلات من أقارب كولي ووجدوا عينات بيولوجية في معمل خاص.
وباستخدام الأساليب المتقدمة التي لم تكن متاحة في وقت محاكمته، لم يجد الفنيون الحمض النووي لكولي على أحد الأدلة الرئيسية المستخدمة في الإدانة، ولكنهم وجدوا حمضا نوويا لأشخاص آخرين لم تحدد السلطات هويتهم علنا.
وكتب ليفينجستون وتوتن في بيانهما "هذه القضية تراجيدية"، موضحين أنه تم قتل امرأة بريئة وطفل صغير، وقضى كريج كولي 39 سنة سجينا بسبب جريمة لم يرتكبها.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDEuMjUxIA== جزيرة ام اند امز