تحليل مان يونايتد ضد توتنهام.. كريستيانو رونالدو يصلح ما أفسده الآخرون
حقق مانشستر يونايتد فوزا مثيرا على ضيفه توتنهام بنتيجة (3-2) مساء السبت في قمة مباريات الجولة 29 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
الفوز رفع رصيد مانشستر يونايتد إلى 50 نقطة يقتحم بها المربع الذهبي لجدول ترتيب الدوري الإنجليزي، بوصوله إلى المركز الرابع، فيما توقف رصيد توتنهام عند 45 نقطة في المرتبة السابعة.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة القمة بين مانشستر يونايتد وتوتنهام على ملعب "أولد ترافورد".
مباراة مغلقة
اعتمد رالف رانجنيك، مدرب مانشستر يونايتد، على خطة (4-2-3-1)، بوجود النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو في قيادة خط الهجوم، ومن خلفه جادون سانشو وبول بوجبا وماركوس راشفورد.
في المقابل واصل أنطونيو كونتي، مدرب توتنهام، اللعب بخط دفاعي مكون من 3 لاعبين، واختار خطة (3-4-2-1)، بوجود هاري كين كرأس حربة.
في ظل تكدس منطقة وسط الملعب بلاعبي الفريقين، بدت المباراة مغلقة لكلا الطرفين، حيث انشغلا بمعركة الاستحواذ وكيفية الحصول على الكرة ونقلها للأمام.
مانشستر يونايتد كان الطرف الأفضل في أول 10 دقائق، ونجح في بناء عدة هجمات قبل أن يضرب الحصار الدفاعي بهدف سجله رونالدو (ق 12) بتسديدة من خارج منطقة الجزاء بعد تبادل رائع وسريع للكرة مع زميله فريد.
تفاعل توتنهام بشكل ممتاز مع تأخره في النتيجة، وواصل ضغطه مع التزام مدافعيه بالبقاء في مناطقهم، وسجل هدفا بعد 6 دقائق من توقيع بين ديفيز لكنه أُلغي بداعي التسلل.
احتسب الحكم ركلة جزاء للفريق الضيف بداعي وجود لمسة يد على أليكس تيليس، وسجل منها هاري كين هدف التعادل (ق 35)، لكن بعد 3 دقائق فقط أضاف رونالدو هدفا ثانيا، بعدما تواجد في الوقت والمكان المناسبين لتحويل عرضية جادون سانشو لداخل الشباك.
كريستيانو يصلح ما أفسده الآخرون
في الشوط الثاني فقد مانشستر يونايتد الاستحواذ لكنه واصل الاحتفاظ بالسيطرة على مجريات اللعب، بإغلاق المنافذ أمام توتنهام وإنهاكه بالهجمات المرتدة.
وبالرغم من أن الإرهاق بدأ يتسرب للاعبي الفريقين، فإن كلا المدربين فضّل تأخير التبديلات لما قبل النهاية بدقائق، مما تسبب في انخفاض المردود الفني في مباراة مغلقة من الأصل، لا توجد بها الكثير من الفرص الخطيرة.
في الدقيقة 72 واصل هاري ماجواير، مدافع مانشستر يونايتد وقائده، تقديم العروض الكارثية وأهدى توتنهام هدف التعادل بالخطأ في مرماه، بعدما أساء التعامل مع عرضية سيرخيو ريجيلون ظهير الفريق اللندني.
وبعد 9 دقائق من الهدف أضاف رونالدو هدفا ثالثا له ولفريقه من كرة رأسية خاطفة، بعد متابعة لركنية أرسلها تيليس.
بالنظر في رأسية رونالدو التي جاء منها هدف الفوز، نجد أن كريستيانو استغل مساحة ضيقة تغيب عنها رقابة توتنهام، وارتقى بشكل مثالي وضرب الكرة برأسه أعلى المرمى في زاوية بعيدة عن متناول يد الحارس هوجو لوريس، كما أن حركته كانت سريعة ومباغتة قدر الإمكان.
ويمكن القول إن مانشستر يونايتد تمكن من الفوز بفضل رونالدو الذي أطلق وحده 8 من 10 تسديدات للفريق في المباراة، وأحسن استغلال خبراته وقدراته في اختراق حصون توتنهام.
aXA6IDE4LjIxNi4xNDUuMzcg جزيرة ام اند امز