إدارة برنامج المساعدة من أجل التجارة للدول العربية تجتمع في جدة
مشروعات برنامج المساعدة من أجل التجارة للدول العربية "افتياس" بلغت 28 مشروعا استفادت منها 19 دولة عربية في 5 أعوام
بدأت أعمال اجتماع مجلس إدارة برنامج المساعدة من أجل التجارة للدول العربية "افتياس"، الثلاثاء، بمقر مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بمدينة جدة السعودية.
حضر الاجتماع نائب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية للشؤون الإدارية سيد آقا نيابة عن الدكتور بندر بن محمد حجار، والرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة المهندس هاني سالم سنبل.
وفي بداية الاجتماع تم عرض فيلم وثائقي عن برنامج "افتياس" قدم من خلاله أهمية التكامل الاقتصادي بين البلدان العربية وتوفير فرص العمل.
وأوضح نائب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن مجموعة البنك أولت موضوع تمويل وتنمية التجارة أهمية قصوى منذ عقود لدورها كمحرك أساسي للتنمية ومحفز للاستثمار.
وأضاف أن مجموعة البنك قدمت كل الدعم للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة للإشراف على تنفيذ برنامج المبادرة، خاصة أنه حظي بتوجيه خاص ودعم كبير من قادة الدول العربية المشاركين في القمة العربية الاقتصادية الثالثة المنعقدة بالرياض عام 2013.
- مصر توقع اتفاقيتين مع البنك الإسلامي للتنمية
- 9.8 مليار دولار إجمالي تمويلات البنك الإسلامي للتنمية في 2017
وأشار آقا إلى أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية قد لمست على الميدان حقيقة وأهمية برنامج المبادرة، للمساهمة في تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدان العربية ودعم العديد من المشروعات المتعلقة بتنمية التجارة التي أفرزتها مختلف القمم العربية ذات الصلة والتي لها أثر مباشر.
وأوضح أن المشاريع المعتمدة من مجلس إدارة البرنامج بلغت 28 مشروعاً استفادت منها 19 دولة عربية, مشيراً إلى أن هذه المشاريع شملت مجالات وقطاعات ذات أولوية للدول المستفيدة منها.
وأضاف أن هذه المشروعات تنوعت في زيادة التدفق التجاري وتخفيض كلفته، من خلال تعزيز دور أداء إدارة المراكز الحدودية بين كل من السودان ومصر والأردن والسعودية، وتعزيز دور المؤسسات الداعمة للتجارة في عدد من الدول العربية.
وتابع: "كما أنها أسهمت في تطوير قطاع التمور في المدينة المنورة بالسعودية من أجل زيادة صادراته، ودعم المرأة في التجارة الدولية من خلال المبادرة العالمية، بالإضافة إلى إعداد واعتماد الاستراتيجية الوطنية للتصدير في الجزائر وتدريب وتوظيف الشباب من أجل التصدير في مصر".
وشدد على عزم مجموعة البنك على مواصلة تقديم دعمها لبرنامج المبادرة استجابة لقرار القمة الاقتصادية العربية الرابعة المنعقدة في بيروت منذ يومين.
وأشار إلى عزمها أيضاً لشراكة أكبر مع الشركاء الإقليميين والدوليين للمساهمة والتعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لتصميم المرحلة الثانية من البرنامج وتعبئة الموارد المالية اللازمة للشروع في تنفيذها في أقرب الآجال.
ومن جانبه أكد المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية للتمويل التجارة، أن المؤسسة ترى أن حصيلة المرحلة الحالية للبرنامج إيجابية على مدى 5 أعوام شملت عدة مجالات وقطاعات متنوعة.
وأضاف لكن ذلك لا يحجب الصعوبات والتحديات التي واجهها البرنامج وقام بتحليها التحالف الذي تم تكليفه من المؤسسة للقيام بتقييم مستقل وشفاف لبرنامج "أفتياس".
ومن جهته أوضح الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الاونكتاد" الدكتور "موكيسا كيتوي" أن "الأونكتاد" قد دخل في شراكة منذ بداية المرحلة الأولى من برنامج "افتياس" في عام 2013.
وأضاف أن ذلك كان بهدف المساهمة في تعزيز التجارة داخل المنطقة العربية، من خلال دعم القدرة التنافسية لمؤسسات التصدير والوصول إلى الأسواق الخارجية.
وأكد أن منظمته على استعداد للمشاركة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى في تصميم وتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج "افتياس".
وتابع: "إن البطالة خاصة بين الشباب تعد واحدة من أهم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها صانعو السياسة في المنطقة اليوم وسيكون من الضروري تعزيز المبادرات التي تدعم توليد فرص العمل للشباب".
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز