مرموش وغونزاليس والكرة الثانية.. كيف يحل غوارديولا أزمات مانشستر سيتي؟

يعاني مانشستر سيتي الإنجليزي من تراجع كبير في النتائج خلال الموسم الحالي، وهي أزمة يسعى الإسباني بيب غوارديولا مدرب الفريق لتجاوزها.

وجاءت الخسارة 1-5 أمام أرسنال يوم الأحد لتكشف المزيد من عيوب وأزمات كتيبة مانشستر سيتي في الموسم الحالي.

وأكد غوارديولا، في تصريحات نقلتها صحيفة "الغارديان" البريطانية بعد لقاء أرسنال، أن الهشاشة الدفاعية لفريقه تجلت بقوة ضد فريق شمال لندن.

• الأب دمر «المدفعجية».. رياح أرسنال تفسد مئوية عائلة هالاند
  

لكن مشاكل مانشستر سيتي لا تبدو دفاعية فقط، حيث إن هناك عوامل أخرى أدت إلى ظهوره بهذا الشكل المخيب غير المسبوق، بعد التتويج باللقب الرابع توالياً في المسابقة المحلية الموسم الماضي.

وكان لغياب لاعب الوسط الإسباني رودري، المتوج بجائزة الذهبية في 2024، دور كبير في الأزمات التي يواجهها فريقه هذا الموسم، بعدما تعرض لإصابة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في الرباط الصليبي ستغيبه لنهاية الموسم.

وبحلول نوفمبر الماضي بلغت نسبة انتصارات مان سيتي في وجود رودري 73.6%، قلت إلى 58.3% في غيابه.

• صورة أخيرة.. كواليس أحلام أولمبية تحطمت على الطائرة الأمريكية
  

ورغم أن مانشستر سيتي بدا في أغلب المباريات التي يخوضها قادراً على الهيمنة في منطقة وسط الملعب فإنه في لحظات الحسم خلال العديد من المباريات الكبرى بدا أنهم يعانون من هشاشة تعرضهم لضربات مفاجئة وموجعة.

ولا يضمن الاستحواذ دوماً تحقيق الفوز، بل في أحيان عديدة يتلقى الفريق هزائم ثقيلة وهو الأكثر امتلاكاً للكرة، منها مواجهة سبورتنغ لشبونة البرتغالي التي خسر فيها الفريق 1-4 بدوري أبطال أوروبا وهو مستحوذ بنسبة 73%، وضد برايتون جاءت الخسارة 1-2 بينما السيتي تفوق في الاستحواذ بنسبة 60%.

لذلك فإن مانشستر سيتي ومدربه غوارديولا مطالب اتخاذ العديد من التدابير من أجل تجاوز المرحلة الصعبة المقبلة، التي ستشهد الكثير من المباريات الصعبة التي قد تؤدي خسارتها إلى فشل كبير في موسمه.

صفقة نيكو غونزاليس

يؤمن بيب غوارديولا أن عليه إجراء مجموعة من التعديلات على التشكيلة الحالية للسماوي، وهو ما أجبره على ضم 3 لاعبين دفعة واحدة في ميركاتو شتاء 2025.

• نصائح كريستيانو رونالدو لـ«الطفل» مبابي وريال مدريد
  

وتعاقد مان سيتي مع المدافع الأوزبكي عبدالقادر خوسانوف والبرازيلي فيتور رييس، بالإضافة للصفقة الأبرز المصري عمر مرموش.

ويعمل مانشستر سيتي في آخر أيام ميركاتو شتاء 2025 على إبرام صفقة رابعة للاعب برشلونة السابق نيكو غونزاليس، الذي ينشط حاليا في صفوف بورتو البرتغالي.

وقد أدرك بيب غوارديولا جيداً حاجته لتدعيمات قبل مواجهة ريال مدريد الإسباني المرتقبة في 11 فبراير/ شباط الحالي في ملحق التأهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

• إجابة عمرها مئات السنين.. لماذا يحمل شعار برشلونة علم إنجلترا؟
  

ويضع مان سيتي مبلغ 50 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 60 مليون يورو، للتعاقد مع غونزاليس، وهو مبلغ ليس بهين على صفقة شتوية، لكن حالة الفريق الحالية لم تدع أمامه أي مجال آخر.

وسيمثل نيكو غونزاليس البديل المنتظر للغائب رودري الذي يعاني الفريق بدونه، وما يعزز أهميته أنه من أكاديمية برشلونة "لاماسيا".

فقدان الكرة الثانية

أحد أهم الأمور التي كان بيب غوارديولا حريصاً عليها في أيام سابقة هو ضرورة الفوز بما يطلق عليه "الكرة الثانية"، وهو أمر مرتبط بالضغط أثناء صناعة الخصم للهجوم.

لكن المباريات الأخيرة أظهرت فقدان مان سيتي لعوامل عديدة هذه الميزة، ومنها كبر سن اللاعبين، وبالتالي يفشل الفريق في محاصرة الخصم في اللحظات التي تتبع فقدان الاستحواذ.

ولا يبدو إصلاح هذا الأمر باليسير في ظل كبر سن لاعبي الفريق في الوقت الحالي، وقد يكون الحل إما في تغيير الأسماء المختارة للقيام بهذه المهمة أو ضم لاعبين جدد.

دور عمر مرموش في مانشستر سيتي

في النهاية فإن مشاكل مانشستر سيتي لا يمكن حصرها فقط في الخط الخلفي، لأن هناك أزمات هجومية أخرى.

• من علامة الجزاء.. إنجاز جديد ينتظر محمد صلاح مع ليفربول
  

ويعيب مانشستر سيتي في الموسم الحالي عدم الإبداع في الثلث الأخير من الملعب، وهو ما جعل المدرب يقرر إحضار عمر مرموش.

ويتميز عمر مرموش بقدرات فنية هائلة على مستوى السرعات والحسم أمام المرمى، مما سيقلل من الضغط على كاهل النرويجي إيرلينغ هالاند.

ويريد بيب غوارديولا استخدام مرموش لسحب مدافعي الخصوم وتقليل الرقابة على هالاند مما يخلق مساحات أكبر أمام لاعبي الثلث الهجومي الأخير للتألق.

مباريات مانشستر سيتي المقبلة.. جدول مليء بالفخاخ

بعد مواجهتين صعبتين ضد تشيلسي وأرسنال، فإن مانشستر سيتي لديه صدامات لا تقل ضراوة إن لم تكن تزيد محلياً وأوروبياً.

وعلى مستوى الدوري سيلعب مانشستر سيتي خلال الفترة من 15 فبراير/ شباط الحالي إلى 8 مارس/ آذار مع نيوكاسل يونايتد وليفربول في الاتحاد، ثم توتنهام هوتسبير ونوتنغهام فورست خارج الديار.

وفي تلك الفترة، سيلاقي مان سيتي مرتين، ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا في ملحق التأهل لثمن النهائي يومي 11 و19 فبراير، وفي حال تأهله فإنه سيصطدم أوائل مارس أيضا بأتلتيكو مدريد الإسباني أو باير ليفركوزن الألماني في دور الـ16 وفقا لما ستسفر عنه القرعة.