تحليل مانشستر سيتي ولايبزيج.. المهاجم الوهمي يقهر جوارديولا مجددا
ختم مانشستر سيتي الإنجليزي دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، بطريقة سيئة بعد هزيمته من لايبزيج الألماني خلف الأبواب المغلقة.
بدأ مانشستر سيتي المباراة خارج ملعبه، بعناصره الأساسية وطريقته المعتادة 4-3-3، ونظام المهاجم الوهمي المفضل لدى المدرب الإسباني بيب جوارديولا.
وتولى الإنجليزي جاك جريليش مهمة المهاجم الوهمي وخلفه البلجيكي كيفين دي بروين، بجوار الجناحين الجزائري رياض محرز والإنجليزي فيل فودين.
لعب السيتي شوطا سيئا علي المستوى الجماعي، بعدما فشل الفريق في ترجمة سيطرته إلى أهداف.
خطة لايبزيج الذكية
لعب لابيزيج مع السيتي بطريقة ذكية على طريق الدفاع المتقدم، لإبعاد عناصر السماوي عن منطقة الجزاء، خوفا من التسلل.
ورغم أن لابيزيج لعب بطريقة 4-2-3-1، لكنه واقعيا كان يدافع في الملعب بـ5 لاعبين عن طريق نزول لاعب الوسط المدافع كونراد لايمر للمشاركة بجوار قلبي الدفاع عندما تكون الكرة مع السيتي.
وفي أول ربع ساعة، كاد لايبزيج أن يخطف الهدف الأول بعد تسديدة من لامير اصطدمت بحارس السيتي زاك ستيفين نجم الشوط الأول، والذي تصدى لأكثر من هدف محقق.
في الدقيقة 21 أهدر جريليش فرصة سهلة بعدما كان مواجها للحارس بيتر جولاكسي، حيث وضع الكرة خارج المرمى بعد تمريرة عرضية من دي بروين.
وفي الدقيقة 24، قرر لابيزيج التعبير عن نفسه أكثر بتسديل هدف التقدم بعد تمريرة سحرية من اللاعب لامير اخترفت دفاع السيتي وذهبت إلى دومنيك سوزبوسلاي الذي وضعها في المرمى.
بعد الهدف بدقيقة كاد لابيزيج أن يقتل المباراة ويسجل الهدف الثاني بعد تسديدة من إيميل فورسبيرج، لكن حارس السيتي تصدى للكرة رغم قوتها وقربها من مرماه.
بعد الهدف، عاد السيتي لنفس طريقته القائمة على الاستحواد لكن لايبزيج ظل صامدا دفاعيا بالتنظيم والكثافة العددية في الخط الخلفي.
وفي الدقائق الأخيرة حاول لاعبو السيتي الاعتماد علي المهارات الفردية، بعد فشل الأداء الجماعي في إيجاد حلول، وكاد فيل فودين يحرز التعادل لكن الكرة اصطدمت بالعارضة، لينتهي الشوط الأول بتقدم لايبزيج بهدف.
جوارديولا بلا حلول
مع بداية الشوط الثاني، دفع جوارديولا باللاعب رحيم سترلينج بدلا من فيل فودين، أملا في تطوير شكل الفريق الهجومي.
مرت الربع ساعة الأولى بنفس وتيرة الشوط الأول، وظل لايبزيج صامدا ومنظما، بينما حاول السيتي إدراك التعادل، لكنه فشل في الوصول للمرمى.
مع مرور الوقت، اكتسب لايبزيج ثقة أكثر وفي الدقيقة 71 أحرز الفريق الألماني الهدف الثاني عن طريق أندري سيلفا بعد هجمة مرتدة للفريق قادها المتألق لامير.
وفي الدقيقة 76، سجل رياض محرز هدف السيتي الأول من بعد عرضية من زيتشينكو، ليقلص الفارق بعد ضغط قوي من السيتي.
لكن الدقيقة 83 شهدت طرد كايل ووكر بعد تدخل عنيف مع لاعب لايبزيج نكونكو، لتزداد المباراة صعوبة على جوارديولا ولاعبيه، الذي أصبح أسلوبه اللعب بمهاجم وهمي لا يأتي بثماره في مباريات كثيرة.
ومرت الدقائق الأخيرة، دون أن يعوض لاعبو السيتي النتيجة، ليخسر الفريق المباراة ويصعد لايبزيج مباشرة للدوري الأوروبي، بعدما احتل المركز الثالث في المجموعة خلف السماوي وباريس سان جيرمان.