سر "الوردة الحمراء" التي زينت قمة ليفربول ومانشستر سيتي
التقرير التالي يكشف سر "الوردة الحمراء" التي زينت قمة ليفربول ومانشستر سيتي.
شهدت قمة ليفربول ومانشستر سيتي على ملعب "أنفيلد" في الجولة الـ12 من الدوري الإنجليزي الممتاز، وجود وردة حمراء يضعها مدربو وإداريو الفريقين، بالإضافة إلى أنها كانت مطبوعة على قمصان اللاعبين وطاقم تحكيم اللقاء.
وحقق ليفربول فوزا ثمينا على حساب ضيفه مانشستر سيتي، بنتيجة 3-1 في المباراة التي أقيمت مساء الأحد.
"العين الرياضية" تكشف خلال التقرير التالي سر "الوردة الحمراء" التي زينت قمة ليفربول ومانشستر سيتي.
الوردة الحمراء تدعى "بوبي" أو "زهرة الخشخاش" وهي وردة ترمز للموت، ويضعها مدربو ولاعبو الدوري الإنجليزي خلال منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام لإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الأولى من الإنجليز.
وردة "بوبي" ليست حكرا على رجال كرة القدم والدوري الإنجليزي على وجه التحديد، بل يضعها كل رجال المملكة البريطانية في هذا الوقت، بالإضافة إلى جميع المواطنين بداية من الصغار حتى الكبار، حيث إن الكل يتوحد في هذا الشهر للتعبير عن مشاعر إنسانية قد تتجاوز عند البعض حدود الوطنية.
وبدأت حكاية زهرة الخشخاش بعد عامين من انتهاء الحرب العالمية الأولى وبالتحديد عام 1920، حيث وضعت إحدى العاملات في أحد المطاعم بمدينة "نيويورك" الأمريكية هذه الزهرة في عروة قميصها في ذكرى انتهاء الحرب، وتبعتها بعض الفتيات في هذا الأمر.
بعد ذلك، جاءت امرأة فرنسية في زيارة إلى نيويورك ولاحظت استخدام الزهرة كرمز، فعادت إلى بلادها لتبدأ صنع زهور يدوية وتبيعها للناس وتجمع التبرعات لصالح الأطفال في المدن الفرنسية المتضررة من الحرب.
وبدأ هذا التقليد ينتشر تدريجياً، في أوروبا وأستراليا، كما تحول هذ الأمر إلى ما يشبه النشيد الوطني في كندا وإلى أحد مقررات الدراسة الثانوية في مدارس بريطانيا، وذلك لما تحمله من معان رمزية جميلة عن مشاعر قتلى الحروب الذين لا يريدون أن يطويهم النسيان.
ولم يجد المتضررون من الحرب أفضل من زهور الخشخاش الرقيقة التي تعبر عن ألمهم، فالزهرة تنمو وتتوهج تحت أشعة الشمس إلا أنها سرعان ما تشحب وتذبل، وهو الأمر الذي يشبه حياة الفتيان اليافعين الذين يذهبون إلى الحرب ويفقدون حياتهم قبل أن يستمتعوا بها.