تحليل مانشستر سيتي وليفربول.. كلوب ينجو بهدايا رجال جوارديولا
تعادل مانشستر سيتي مع ضيفه ليفربول 2-2 (الأحد) على ملعب الاتحاد، في قمة الجولة 32 من الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج".
تقدم مانشستر سيتي في النتيجة مرتين بهدفين لكيفن دي بروين وجابرييل جيسوس في الدقيقتين 5 و36، وعاد ليفربول مرتين بهدفين لديوجو جوتا وساديو ماني في الدقيقتين 13 و46.
بهذه النتيجة بقي الوضع على ما هو عليه في صراع المنافسة على لقب البريميرليج، حيث ظل مانشستر سيتي في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 74 نقطة، بفارق نقطة أمام ليفربول، مع تبقي 7 جولات للفريقين.
كان مانشستر سيتي هو الأخطر والأقرب لتحقيق الفوز، إلا أن الضيوف خرجوا بنقطة التعادل بهدايا ثمينة من نجوم السماوي الذين تباروا في إهدار الفرص السهلة على مدار الشوطين.
ارتباك ليفربول
بدا ليفربول مرتبكا للغاية على مستوى خطي الدفاع والوسط منذ الدقائق الأولى، حيث ارتكب فان دايك وماتيب والظهيران أرنولد وروبرتسون العديد من الأخطاء على مستوى التمركز والرقابة، كذلك خسر ثلاثي الوسط تياجو ألكانتارا وفابينيو وهندرسون معارك بدنية وفنية عديدة أمام نظرائهم رودري وبرناردو سيلفا ودي بروين.
وصل السيتي إلى مرمى ضيفه مبكرا بفرصة مؤكدة أضاعها سترلينج بعد 5 دقائق فقط، كما استغل جيسوس وفودين المساحات خلف ظهيري الليفر، وترجم رجال بيب جوارديولا تفوقهم بهدف مبكر سجله دي بروين بتسديدة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 5.
غفلة مانشستر سيتي
في الوقت الذي لم يستغل فيه لاعبو مانشستر سيتي الفرص أمام مرمى أليسون بيكر، كان ليفربول متميزا للغاية في العودة مجددا عبر إدراك التعادل مرتين في توقيت مثالي، مستغلال غفلات السماوي
ربما من أول محاولة على مرمى إيدرسون، سجل جوتا هدف التعادل الأول لليفربول بعد تعاون مثمر بين الظهيرين روبرتسون وأرنولد، اللذين اختفت انطلاقاتهما كثيرا، كما عابهما عدم التمركز بشكل صحيح لإيقاف خطورة الكرات العكسية العالية خاصة أرنولد، الذي يتحمل مسؤولية الهدف الثاني للسيتي الذي سجله جيسوس.
وفي عودة مثالية أخرى، سجل ساديو ماني هدف التعادل الثاني لليفربول بعد 55 ثانية من بداية الشوط الثاني.
طفرة ورعونة
تحسن أداء ليفربول نسبيا في الشوط الثاني خاصة في أول ربع ساعة، وتحرر محمد صلاح بشكل أكبر، وهدد مرمى إيدرسون بفرصة خطيرة، لكن الطفرة لم تستمر كثيرا حتى مع نزول لويس دياز مكان جوتا، ثم نابي كيتا وفيرمينو مكان هندرسون وماني.
أما مانشستر سيتي فقد كان الأكثر خطورة والأقرب للمرمى، حيث سجل سترلينج هدفا ثالثا ألغته تقنية الفيديو بداعي التسلل قبل أن يغادر الملعب ليشارك مكانه رياض محرز.
كذلك أضاع جيسوس فرصتين محققتين بسبب اللعب الفردي والأنانية، وكاد محرز يهز الشباك في مناسبتين، الأولى تصدى خلالها القائم الأيمن لتسديدة من ركلة حرة، والثانية من انفراد تام بالمرمى أهدره في الدقيقة 94، ليضيع فرصة مؤكدة على فريقه لتحقيق فوز كان بإمكانه أن يقرب السيتي من لقب البريمييرليج.