تحليل مان يونايتد ضد ليفربول.. كيف خدع كلوب سولشاير في ليلة صلاح؟
عاش مانشستر يونايتد ليلة كارثية على ملعبه أولد ترافورد أمام غريمه التقليدي ليفربول الذي فعل كل ما يريد في قمة الدوري الإنجليزي.
وفاز ليفربول على مانشستر يونايتد في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي، ليواصل مطاردته لتشيلسي المتصدر، لكن أداء "الريدز" في الملعب، ربما يجعل منه مرشحا فوق العادة للفوز باللقب، في ظل تألق غير عادي لنجمه المصري محمد صلاح الذي سجل "هاتريك".
الشوط الأول انتهى بتقدم ليفربول برياعية أحرزها نابي كيتا وديوجو جوتا ومحمد صلاح "هدفين".
كلوب يخدع سولشاير
فكرة يورجن كلوب، مدرب ليفربول، التي خدع بها النرويجي أولي جونار سولشاير، مدرب مانشستر يونايتد، كانت قائمة على الدفع بالمهاجم روبرتو فيرمينو في نصف الملعب واللعب بصلاح وجوتا في القلب أقرب لمنطقة الجزاء بدلا من الأجنحة، بعدما قرر إبقاء ساديو ماني على دكة البدلاء.
أدى فيرمينو واجبه بعمل الزيادة لفريقه في وسط الملعب، في الوقت الذي ترك برونو فرنانديز ثنائي وسط اليونايتد فريد وماكتوميناي محاصرا في وسط الملعب من لاعبي ليفربول، بعدما كان يلعب رأس حربة متأخر خلف كريستيانو رونالدو.
هذه الفلسفة أدت إلى استحواذ "الريدز" على الكرة طوال الشوط الأول، وخلق مساحات كبيرة للمنطلق صلاح، والذي سجل هدفين في أول 45 دقيقة، وصنع هدفا، وكاد يحرز الثالث لولا تألق الحارس ديفيد دي خيا، في شوط كارثي للثنائي الدفاعي لوك شو وهاري ماجواير.
ليلة تاريخية لمحمد صلاح
وكما انتهى الشوط الأول بكارثة بدأ الشوط الثاني بكارثة أيضا بعدما أحرز صلاح في الدقيقة 50 الهدف الخامس لليفربول والثالث له، بعد تمريرة سحرية من القائد جوردان هندرسون، في ليلة تاريخية للملك المصري.
بعد هدف صلاح الخامس بدأت جماهير مانشستر في مغادرة الملعب، وفي الدقيقة 60 طرد الحكم الفرنسي بول بوجبا الذي حضر بديلا مع بداية الشوط الثاني، بعد تدخل عنيف على قدم اللاعب نابي كيتا، ليلعب بوجبا ربع ساعة فقط ويترك فريقه منقوصا آخر نصف ساعة، في مباراة الكابوس.
بعد الطرد تسيد ليفربول المباراة أكثر وأكثر، وحرم "الريدز" لاعبي اليونايتد من الكرة، وفي الدقيقة 75 قرر كلوب تنشيط الهجوم أكثر عن طريق الدفع بالسنغالي ساديو ماني بدلا من روبرتو فيرمينو.
وشهدت الدقائق الأخيرة هجوما على استحياء من لاعبي مانشستر يونايتد، لكن دون أي جدوى، في الوقت الذي سعى فيه الفريق للخروج بشباك نظيفة.
ومرت الدقائق الأخيرة دون إثارة، بعدما استسلم اليونايتد تماما واكتفى "الريدز" بالخمسة، في مباراة ربما تكون الأخيرة لمدرب مانشستر، النرويجي سولشاير، والذي يعيش الفريق معه حالة فنية سيئة، رغم الأسماء القوية في التشكيلة.
aXA6IDMuMTQ1LjQwLjEyMSA= جزيرة ام اند امز