مستقبل مجهول.. مليار ونصف تثير الغموض حول مصير مانشستر يونايتد
باتت عملية بيع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي في مهب الريح، بعدما قررت عائلة "جليزر" المالكة للنادي تأجيل المفاوضات لفترة قصيرة.
وكانت عائلة جليزر قد أصدرت بيانا في وقت سابق، أعلنت فيه رغبتها في بيع نادي مانشستر يونايتد خلال الفترة المقبلة، لتتلقى عدة عروض للشراء خلال الأيام القليلة الماضية.
صحيفة "جارديان" البريطانية أكدت أن عملية بيع مانشستر يونايتد ستتأجل حتى مايو/آيار، بسبب رغبة مالكي النادي في الحصول على 6 مليارات جنيه إسترليني نظير البيع.
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، تلقت إدارة مانشستر يونايتد أكثر من عرض، أبرزها من الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني نجل رئيس الوزراء القطري السابق، وكذلك الأمريكي السير جيم راتكليف، غير أنهما لم يقدما أكثر من 4.5 مليار جنيه إسترليتي.
وتكمن المشكلة في أن التقييمات المالية والاقتصادية لنادي مانشستر يونايتد في الوقت الحالي لا تتجاوز 1.32 مليار جنيه إسترليني، أي أقل من ربع المبلغ الذي تريد عائلة جليزر الحصول عليه، بحسب تحليل لمجلة "فاينانشال تايمز" البريطانية الشهيرة.
إلا أن بورصة نيويورك من جانبها تقول إن قيمة يونايتد تبلغ 2.8 مليار جنيه إسترليني، مستخدمة نفس النموذج الذي اُستخدم عند بيع تشيلسي إلى رجل الأعمال الأمريكي تود بويلي في الصيف الماضي، في صفقة كلفت مالك "البلوز" الحالي 3.55 مليار إسترليني.
علماً بأن السير جيم راتكليف يريد الحصول فقط على نسبة 69% من أسهم النادي التي تمتلكها عائلة "جليزر"، في الوقت الذي يريد فيه الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني امتلاك النادي بأكمله.
إلا أن هناك عرض ثالث ومختلف من لوكسمبورج، عبر شركة "جينيفرا"، لكنه يستهدف الحصول على نسبة الـ31% التي لا تمتلكها "جليزر"، مع إبقاء الملاك الحاليين في الواجهة.
ولم تحدد الإدارة الأمريكية لمانشستر يونايتد حتى الآن إذا ما كانت ستبيع النادي في الوقت الحالي أم لا، حيث يُنتظر أن تتخذ قراراً بشأن ما ستؤول إليه الأوضاع في الفترة المقبلة.
يذكر أن مانشستر يونايتد قد عاد مؤخراً إلى الألقاب، يوم الأحد الماضي، بالفوز 2-0 على نيوكاسل يونايتد، في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وهو أول لقب يدخل خزائن النادي منذ الدوري الأوروبي في عام 2017.