إنفاق باهظ بلا شخصية.. 4 أسباب لسقوط مانشستر يونايتد مع تين هاغ
يبدو الموسم الحالي هو الأخير للهولندي إيريك تين هاغ، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، مع الشياطين الحمر في ظل النتائج الكارثية التي تحققت هذا الموسم.
ورغم النجاح الذي تحقق لتين هاغ مع مانشستر يونايتد في الموسم الأول له، 2022-2023، فإنه لم يستثمره بالشكل الأمثل بعد ذلك، خلال موسمه الثاني في قلعة أولد ترافورد.
وبدلاً من أن يبني تين هاغ على إيجابيات الموسم الأول من التتويج بكأس رابطة المحترفين والتأهل لنهائي كأس إنجلترا والعودة لدوري أبطال أوروبا (شامبيونزليغ)، عانى الفريق من أزمات جديدة وطاحنة تسببت في عودته خطوات كثيرة للخلف من جديد.
وعلى مستوى النتائج، خسر مانشستر يونايتد أي فرصة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وتجرد من لقب كأس الرابطة، ويبدو الخاسر المتوقع حين يواجه غريمه المحلي مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي هذا الشهر.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء عبر التقرير التالي على عدة أسباب تعجل برحيل تين هاغ عن مانشستر يونايتد في الصيف.
غياب الشخصية
عانى فريق مانشستر يونايتد خلال الموسم الحالي من غياب الشخصية الخاصة بفريق مرشح للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، أو حتى مناطحة الكبار لتحقيق مركز مؤهل لـ"الشامبيونزليغ".
ومن جانبه، علق أسطورة ليفربول السابق جيمي كاراغر على أداء يونايتد في الموسم الحالي مع تين هاغ بالقول: "إنهم يلعبون كفريق غير مرشح للفوز، إن هذا يحدث منذ قدوم تين هاغ".
وأكمل: "مانشستر يونايتد الحالي فريق يعتمد على الهجمات المرتدة والكرات الطويلة.. لا يوجد فريق الآن يلعب هكذا، ماذا يفعل هذا المدرب بمن يتعاقد معهم من لاعبين وما الذي يطلبه منهم؟".
واتفق غاري نيفيل لاعب مانشستر يونايتد السابق مع كاراغر، حيث قال: "لا أعرف ما هو النموذج الذي يسير عليه تين هاغ ويريد تطبيقه، لكني لا أحب هذه الكرة على الإطلاق".
مانشستر يونايتد.. نتائج مخيبة ضد الكبار
أظهرت نتائج مانشستر يونايتد ضد فرق الصفوة محلياً وأوروبياً هذا الموسم معاناة حقيقية.
ففي دوري أبطال أوروبا فشل يونايتد ضد فرق من نوعية غالطا سراي التركي وكوبنهاغن الدنماركي، وخسر مرتين ضد العملاق الألماني بايرن ميونخ.
ونفس الأمر حدث له محلياً ضد مانشستر سيتي، بالإضافة للخسارة من أرسنال وتوتنهام، والهزيمة في أولد ترافورد من تشيلسي.
ورغم أن ليفربول كان الاستثناء الوحيد عن هذه القاعدة، فإن ذلك قد يكون مرتبطاً بفشل "الريدز" نفسه في تحقيق الفوز ضد الكبار هذا الموسم، رغم المنافسة لفترات طويلة على اللقب المحلي مع الشياطين الحمر.
ولم يخسر مانشستر يونايتد 12 مباراة في موسم واحد منذ موسم 1973-1974 الذي شهد هبوط الفريق آنذاك للقسم الثاني.
تألق سانشو وخفوت راشفورد
أحد العوامل التي أبرزت فشل تين هاغ مع مانشستر يونايتد هذا الموسم أزمته مع جادون سانشو.
واتهم تين هاغ سانشو بعدم التدريب بصورة مقبولة والتهاون، وهو ما رد عليه اللاعب بتكذيب مما ترتب عليه في النهاية تجميده حتى يناير/ كانون الثاني ثم إعارته لبروسيا دورتموند الألماني.
ونجح سانشو بأداءات فردية مذهلة في نيل احترام العالم حين قاد دورتموند للاقتراب من نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 2013.
وضد باريس سان جيرمان الفرنسي (الأربعاء الماضي) قام سانشو بعشر مراوغات ناجحة في رقم لم يتحقق في الكأس ذات الأذنين منذ 2012.
على الجانب الآخر، تراجع مستوى ماركوس راشفورد هداف الفريق ونجمه الأول الموسم الماضي، من تسجيل 30 هدفاً إلى 8 أهداف فقط.
بالإضافة إلى ذلك انخرط اللاعب الواعد في أزمات شخصية بدأت بانفصاله عن صديقته لوسيا لوي في يونيو/ حزيران الماضي، مروراً بأزمة سفره وسهره في ملهى ليلي قبل 3 أشهر.
صفقات سيئة
في الإطار نفسه، أنفق تين هاغ مبلغ 335 مليون جنيه استرليني على الصفقات منذ قدومه قبل عامين.
وتشير الأرقام إلى أن تين هاغ أنفق 100 مليون استرليني أكثر من بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي خلال الفترة نفسها.
وتعاقد يونايتد مع لاعبين من أمثال ليساندرو مارتينيز وكاسيميرو والدنماركي كريستيان إريكسين والدنماركي راسموس هويلوند والبرازيلي أنتوني والهولندي تيريل مالاسيا، وكلهم فشلوا في إثبات أنفسهم بالشكل المتوقع.
وحتى الحارس الكاميروني أندريه أونانا الذي قاد إنتر ميلان لنهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي عانى من موسم مخيب في أولد ترافورد ارتكب خلاله مجموعة من الأخطاء الساذجة.