5 تجارب فاشلة لمارادونا "المدرب" قبل بدء مغامرته الجديدة
دييجو مارادونا أسطورة الكرة الأرجنتينية خاض 5 تجارب فاشلة كمدرب.. تعرف على تفاصيلها
رغم مسيرته الحافلة في الملاعب والتي كان فيها نجما ملء السمع والبصر، فإن الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا، أحد أبرز من أنجبتهم كرة القدم على مر تاريخها، لم يلق النجاح ذاته عندما اتجه إلى مقاعد البدلاء ليتولى مهمة المدير الفني.
مارادونا، الذي قرر إسدال الستار على مسيرته داخل المستطيل الأخضر عام 1997 والتحول لخارج الخطوط، لم يحقق على مدار مسيرة تدريبية ممتدة لأكثر من عقدين تقريبا أي نجاح يذكر، سواء على صعيد الأندية التي تناوب على تدريبها، أو حتى مع منتخب الأرجنتين.
وكان مارادونا قرر تعليق حذائه والاكتفاء بما قدمه لكرة القدم على مدار نحو 21 عاما، عندما كان لاعبا ضمن صفوف بوكا جونيورز الأرجنتيني، وتحديدا في 25 أكتوبر/تشرين الأول 1997، رغم أنه كان قد قرر بدء مسيرته التدريبية قبلها بـ3 سنوات عندما كان يقضي عقوبة الإيقاف لمدة 15 شهرا بسبب ثبوت تعاطيه المنشطات خلال مونديال 1994 بالولايات المتحدة.
انتصار ملعون
كانت المحطة الأولى لمارادونا المدرب مع فريق مانديو الأرجنتيني، الذي كان يلعب حينها في الدرجة الأولى، ويهدف إلى البقاء ضمن الكبار، حيث كان ظهوره الأول على مقعد المدير الفني في 9 أكتوبر 1994 بانتصار على روساريو سنترال بنتيجة 2-1.
وشاهد مارادونا تلك المباراة من المدرجات كونه لم يكن قد حصل آنذاك على رخصته كمدرب، قبل أن يتم السماح له فيما بعد بقيادة فريقه من خارج الخطوط.
لكن يبدو أن هذا الانتصار كان ملعونا، حيث إنه لم يحقق سواه مع الفريق خلال تجربته التي لم تدم أكثر من شهرين، حيث أقيل بسبب سوء النتائج بحصيلة قوامها انتصار وحيد مقابل 6 تعادلات و5 هزائم.
تجربة قصيرة جديدة
مع بداية عام 1995، حط مارادونا الرحال في راسينج كلوب، أحد أعرق الأندية في الأرجنتين، حيث كانت بدايته مع دورة ودية أمام الغريم التقليدي إنديبندينتي وانتهى اللقاء بشباك نظيفة لكلا الطرفين.
لكن سرعان أيضا ما انتهت التجربة دون أي نجاح ملموس، حيث حقق انتصارين و6 تعادلات مقابل 3 هزائم.
إهانة راقصي التانجو
المحطة الأهم في مسيرة مارادونا التدريبية كانت دون شك عندما اختير مديرا فنيا لمنتخب الأرجنتين في 28 أكتوبر 2008، حيث بدأ مشواره بانتصار ودي على اسكتلندا بهدف نظيف في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته.
إلا أن نتائج بطل العالم مرتين عامي 1978 و1986 لم تسر وفق ما كان مخططا له، حيث تلقت الأرجنتين هزيمة تاريخية خارج أرضها على يد بوليفيا بنتيجة (6-1) في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا، وعانت الأمرين قبل أن تقطع تذكرة العبور للمونديال الأفريقي.
ولم يختلف الأمر خلال نهائيات الحدث العالمي، حيث خرج "راقصو التانجو" بهزيمة مخزية من دور الثمانية على يد ألمانيا بـ4 أهداف دون رد.
كان منطقيا أن تطيح هذه النتائج الكارثية بمارادونا من منصبه، وهو ما تحقق بالفعل في 27 يوليو/ تموز 2010.
تجربتان إماراتيتان
قرر مارادونا بعدها التوجه للمنطقة العربية عبر بوابة نادي الوصل الإماراتي في 2011، حيث استهل مسيرته بانتصار على اتحاد كلباء (3-1) في مباراة ودية.
لكن بمجرد بدء المهمة رسميا، تلقى الفريق خسارة كبيرة بنتيجة 3-4 على يد الجزيرة، قبل أن تتسبب النتائج السيئة للفريق في إقالته بعد عام واحد فقط من توليه المهمة، بإجمالي 20 انتصارا و6 تعادلات و18 خسارة.
مرت 5 سنوات قبل أن يقرر مارادونا العودة للإمارات مجددا لكن هذه المرة في الدرجة الثانية مع الفجيرة، حيث بدأ مسيرته في 7 مايو/أيار 2017 بهدف الصعود للدرجة الأولى، لكن تمت إقالته بعد تجربة دامت نحو عام تقريبا بعد الفشل في تحقيق هذا الهدف.
رحلة إلى المكسيك
قرر مارادونا بعد ذلك التوجه إلى القارة اللاتينية وتحديدا المكسيك، مع فريق دورادوس سيناولا الذي وصل إليه في سبتمبر/أيلول 2018 من أجل الصعود أيضا بالفريق للدرجة الأولى، وقدم موسما طيبا معه حقق خلاله 18 انتصارا مقابل 10 تعادلات و7 هزائم، لكن هذا لم يشفع له للتأهل، ليغادر منصبه في 13 يوليو/تموز 2019.
طموحات جديدة
وفي آخر محطات مارادونا التدريبية، يعود الأسطورة الأرجنتيني لبلاده من جديد، لكن هذه المرة مع خيمناسيا لابلاتا، وبمهمة أخرى ثقيلة، حيث إن الفريق يتذيل ترتيب الدوري الأرجنتيني، وسيهدف مارادونا بالطبع لانتشال الفريق من هذه المنطقة والبقاء ضمن الكبار.