مراكش.. المستقر الأخير للإسباني خوان غيوتيسولو بعد رحيله عن 87 عاما
الكاتب الراحل كان من أشد المدافعين عن الثقافة العربية ودورها في التقريب بين الشعوب، واختار العيش في المغرب منذ سنوات طويلة.
توفي الأحد الكاتب الإسباني خوان غيوتيسولو عن عمر يناهز 86 عاما، وذلك في مدينة مراكش المغربية التي اختار أن يعيش بها منذ سنوات طويلة. وكان الراحل، الذي ولد بمدينة برشلونة سنة 1931، من أشهر الكُتاّب الإسبان ، وكان معروفا بمناصرته للقضية الفلسطينية.
عرف الراحل، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، بالدور الهام الذي لعبه في حشد الدعم لتصنيف ساحة جامع الفنا سنة 2001، من قبل منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية.
ويأتي كتابه المترجم إلى العربية "إسبانيا في مواجهة التاريخ" على رأس مؤلفاته في العالم العربي، والذي يدافع فيه عن الثقافة العربية ودورها في التقريب بين الشعوب.
وجمع غويتيسولو، الذي اشتهر بنضاله ضد حكم الجنرال فرانكو، بين الثقافة العربية والإسلامية والأندلسية والإسبانية واللاتينية والفرنسية والإنجليزية.
كان يكتب بصفة دائمة في أشهر الصحف الإسبانية مدافعاً عن القضايا العربية والإنسانية، إضافة إلى أعماله الروائية والشعرية الكثيرة، والتي ترجمت إلى عدد من اللغات من ضمنها العربية من بينها "الإشارات" و"مطالبات الكونت السيد خوليان" و"لمحة بعد المعركة" و"إصلاحات الطائر المنعزل".
فاز خوان غيوتيسولو بعدد من الجوائز الأدبية الرفيعة من بينها جائزة "نايلي زاكس" سنة 1993، وجائزة "سرفانتيس" للآداب، التي تعتبر أرفع جائزة تمنحها إسبانيا وجائزة "الدون كيخوته دي لا مانتشا العالمية للإبداع" وجائزة "أوروباليا" وجوائز أخرى كثيرة.