نجوم صاموا مبكرا.. فيفان فوي أمل الكاميرون الذي تبخر في فرنسا

نجوم صاموا مبكرا هو تقرير تقدمه "العين الرياضية" خلال شهر رمضان الكريم عن نجوم انتهت مسيرتهم مبكرا رغم البداية الواعدة لأسباب عدة.
حين يتألق لاعب كرة قدم بإنجازات فردية وجماعية أو أي رياضي آخر، فإنه يتوقع له أن يحقق المزيد في مشواره، لكن في لحظة ما يحدث توقف وصيام مفاجئ لا يوازي البداية المذهلة.
وقد يحدث هذا التوقف بسبب الموت، وأحياناً يتراجع المستوى لأسباب شخصية كالسهر وعدم الالتزام المرتبط بالنظام الغذائي أو الانضباط.
وهناك نجوم كرة قدم يتورطون في أزمات أخلاقية يكون لها تأثير كبير عليهم، وربما هناك فاجعة أو حادثة تعوق التفوق وتنهي المسيرة مبكرا.
مارك فيفيان فوي
توفي مارك فيفيان فوي مدافع منتخب الكاميرون على أرض الملعب خلال مشاركته في لقاء الأسود التي لا تقهر، مع كولومبيا في في نصف نهائي كأس القارات 2003 في 26 يونيو/ حزيران 2003 في ملعب "دي غيرلاند" في ليون الفرنسية.
وانهار مارك فيفيان فوي فجأة دون أي تلامس مع أي لاعب على أرض الملعب وتمت محاولات لإنعاش فوي قبل أن يتم نقله لخارج الملعب.
ولقد أمضى رجال الإسعاف 45 دقيقة في محاولات لإعادة تشغيل قلبه ولقد بقي على قيد الحياة عندما وصل إلى المركز الطبي في الملعب، لكنه بعدها بوقت قصير توفي.
وأشار التشريح الذي خضع لاعب الوسط المدافع له إلى أن الوفاة جاءت بسبب أزمة في القلب وتحديداً اعتلال القلب الضخامي وهي حالة وراثية معروفة بأنها تزيد من خطر حدوث الموت المفاجئ أثناء ممارسة الرياضة.
وتحدثت ماري لويز أرملة فوي لاحقاً عن معاناة زوجها الراحل من آلام في المعدة قبل لقاء كولومبيا لكنه أصر على اللعب في ليون، تلك المدينة التي دافع عن ألوان ناديها لثلاث سنوات.
مدافع كاميروني مهم
لعب فوي في بداية مشواره مع فريق كانون ياوندي أحد أشهر أندية بلاده في القرن العشرين قبل أن يبدأ رحلته الأوروبية في 1994 عبر لينس.
وقضى فوي عاماً مع فريق وست هام يونايتد الإنجليزي في موسم 1999-2000 قبل أن ينضم إلى مسقط رأسه ليون في عام 2000.
وأعير فوي في موسمه الأخير بالملاعب 2002-2003 إلى مانشستر سيتي الإنجليزي.
وخاض فوي 62 مباراة دولية مع منتخب الكاميرون سجل فيهم 8 أهداف وفاز بلقب كأس أمم أفريقيا في 2000 و2002.
وشهدت مسيرة فوي الذي كان عمره 28 عاماً عند الوفاة التتويج بكأس الكاميرون في 1993، وإحراز الدوري الفرنسي مرتين واحدة مع لينس في 1998 والأخرى في 2002 بقميص ليون.
وتوج فوي بكأس الدوري الفرنسي مع ليون في عام 2001، ومنح جائزة الكرة البرونزية في كأس القارات 2003 التي شهدت وفاته كثالث أفضل لاعبي المسابقة.
وجاءت أهم أهداف فوي الدولية في كأسي أمم أفريقيا 2000 ضد غانا والجزائر وفي 2002 أمام مالي.
ولقد عرف عن فوي حبه لعمل الخير وكان مسيحياً كاثوليكياً متديناً وحمل الجنسيتين الفرنسية والكاميرونية.
وفي لفتة طيبة من مانشستر سيتي ولينس تم حجب قميصي فوي رقم 23 مع الأول و17 مع الثاني.
لاعب الوسط المدافع كان له مستقبل كبير واعد في الملاعب الأوروبية لكنه رحل عن عمر 28 سنة في سن مبكر.