"ماركو" و"لورا" يعصفان بأسواق النفط.. برنت ينجو
ارتفع خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 14 سنتا ما يعادل 0.3% إلى 45.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 0700 بتوقيت جرينتش.
تباينت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، فيما يدرس متعاملون تأثير توقف جزء كبير من الإنتاج على ساحل الولايات المتحدة على خليج المكسيك بسبب الإعصارين المداريين ماركو ولورا مقابل ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في آسيا وأوروبا.
وارتفع خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 14 سنتا ما يعادل 0.3% إلى 45.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 0700 بتوقيت جرينتش، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات ما يوازي 0.1% إلى 42.58 دولار.
وتوقع بنك يو.بي.إس أن يتم تداول سعر خام برنت عند 45 دولارا للبرميل في النصف الثاني من 2020 وأن يرتفع إلى 50 دولارا بحلول نهاية الربع الأول من 2021.
كما توقع البنك السويسري أن تشهد سوق النفط عجزا في الإمدادات في النصف الثاني من 2020 وفي 2021، وأن يتعافى الطلب على النفط تدريجيا حتى نهاية العام الجاري وفي 2021.
وقال ستيفن إينس كبير خبراء الأسواق العالمية في أكسي كورب: "كان لزيادة عدد الحفارات الأمريكية الأسبوع الماضي وتباين البيانات الخاصة بإصابات كورونا تأثير سلبي محدود على النفط الأسبوع الجاري، يرجع الفضل في ذلك إلى تعطل محتمل جراء إعصارين منفصلين يتجهان لمنطقة الساحل الأمريكي على الخليج".
وأوضح فيل فلين كبير المحللين في برايس فيوتشرز جروب في شيكاغو أنه بالاضافة إلى تقييد الإنتاج فإن العاصفتين قد تكبحان صادرات النفط الأمريكية.
وخفضت شركات الطاقة الإنتاج في المصافي على ساحل خليج المكسيك في الولايات المتحدة بعد إغلاق 82% من إنتاج النفط الخام البحري في المنطقة إذ يهدد الهبوب النادر لإعصارين على مناطق رئيسية لإنتاج النفط بالولايات المتحدة بهطول أمطار غزيرة لعدة أيام ورياح قوية هذا الأسبوع.
- تجميد 14% من إجمالي الناتج الأمريكي
وأوقف منتجون إنتاجا نفطيا يتجاوز 1.5 مليون برميل يوميا على ساحل خليج المكسيك يمثل نحو 14% من إجمالي الإنتاج الأمريكي.
ووصلت ماركو إلى الساحل أمس الإثنين ومن المتوقع أن تتحول لورا إلى إعصار وأن تضرب اليابسة بنهاية الأسبوع.
وأظهر استطلاع لرويترز أمس الإثنين أن من المرجح أن تكون مخزونات الخام الأمريكية انخفضت للأسبوع الخامس على التوالي بينما نزلت مخزونات المنتجات المكررة أيضا الأسبوع الماضي.
وأوقف المنتجون أيضا حوالي 1.5 مليون قدم مكعبة يوميا من إنتاج الغاز الطبيعي تشكل 57% تقريبا من مجمل الإنتاج.
وبدأت شركات الطاقة وقف الإنتاج يوم الجمعة استعدادا للعاصفتين المداريتين ماركو ولورا اللتين تتجهان صوب الساحل الأمريكي في خليج المكسيك في حدث نادر في موسم الأعاصير.
وقالت شركتا شيفرون وبي.بي للطاقة إنهما أوقفتا الإنتاج في منصاتهما للنفط في خليج المكسيك وقامتا بإجلاء جميع العاملين بسبب العاصفتين.
وأمس الإثنين، قفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي إلى أعلى مستوى لها في 9 أشهر مع تسبب عواصف مدارية في خليج المكسيك في كبح الإنتاج، رغم استمرار زيادة في صادرات الغاز الطبيعي المسال.
وتتجه صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال نحو الصعود في أغسطس/آب للمرة الأولى في 6 أشهر.