مسؤول يمني: مليشيا الحوثي استهدفت مأرب بـ27 صاروخا باليستيا
كشف مسؤول يمني عن حصيلة جديدة حول أعداد الصواريخ الباليستية، التي أطلقتها مليشيا الحوثي على مدينة مأرب (شرقي البلاد) خلال شهرين.
وقال محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة، إن مليشيات الحوثي الإرهابية استهدفت الأحياء الآهلة بالسكان بأكثر من 27 صاروخا باليستيا خلال شهري يناير وفبراير الماضيين فقط.
وتحدث محافظ مأرب لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لليمن، وليم ديفيد غريسلي، الذي وصل السبت، في زيارة تعد الأولى لمسؤول أممي رفيع للمدينة منذ بدء هجوم مليشيا الحوثي العسكري برا مطلع فبراير الماضي.
وأوضح أن الصواريخ الباليستية لمليشيات الحوثي على مدينة مأرب خلال الشهرين الماضيين، ضربت أحياء مكتظة بالسكان، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
وخلفت أيضاً خسائر مادية فادحة طالت المنشآت المدنية وممتلكات المواطنين، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.
ولا تشمل هذه الحصيلة أعداد الطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات وصواريخ الكاتيوشا التي تواصل استهداف القرى السكنية في أرياف المحافظة شمالا وجنوبا وغربا.
وأطلع المسؤول اليمني، المنسق الأممي على الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في المحافظة على مرأى ومسمع العالم.
وأضاف أن جرائم مليشيات الحوثي تتعدى قصف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية في مدينة مأرب بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة، مروراً باستهداف مخيمات وتجمعات النازحين كقصف مخيم الزور في مديرية صرواح ومخيماتهم في مدغل ورغوان، إلى احتجاز النازحين في بعض المخيمات واستخدامهم دروعاً بشرية.
وتأوي مأرب نحو 2 مليون و231 ألف نازح يستوطنون 139 مخيما في بلدات المحافظة بنسبة 60٪ من إجمالي عدد المشردين في الداخل اليمني.
وسلم محافظ مأرب للمسؤول الأممي والوفد المرافق له اليوم، نسخة من الاحتياجات الإنسانية وخطة الاستجابة الطارئة للسلطة المحلية خلال العام الجاري.
وأشاد العرادة بجهود الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في محافظة مأرب ودورها في استقبال وإيواء النازحين في المحافظة ومساهمتها في تأمين احتياجاتهم الأساسية خلال الفترة الماضية.
وشدد على جميع المنظمات المحلية والدولية بضرورة مضاعفة وتكثيف حجم تدخلاتها الإنسانية في المحافظة، بما يناسب مع حجم المأساة الإنسانية الذي تسببت بها المليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن عموماً ومأرب بشكل خاص.
وأبدى المسؤول اليمني استعداد سلطاته التعاون مع الأمم المتحدة بشأن الترتيبات الجارية لافتتاح مركز إنساني مستقل في مأرب مؤكدا تذليل كافة الصعوبات والتحديات أمام المنظمات الإنسانية الدولية وكل شركاء العمل الإنساني وتسهيل عملهم بما يمكنهم من القيام بمهامهم على أكمل وجه.
من جانبه، أعرب المسؤول الأممي عن الأسف لاستمرار استهداف الأحياء السكنية ومخيمات وتجمعات النازحين في مأرب وسقوط ضحايا من المدنيين خلال الفترة الماضية.
وأكد تفهم مكتب الأمم المتحدة في اليمن للوضع الإنساني الاستثنائي والحرج الذي يمر به النازحين، موضحا أن زيارته تهدف إلى الاطلاع على الوضع الإنساني والإغاثي للنازحين عن كثب ومناقشة التدخلات مع سلطات المحافظة خلال الفترة المقبلة.
ومن المقرر أن تفتتح الأمم المتحدة الأيام المقبلة مركزها الإنساني المتقدم في محافظة مأرب (فريق أممي إقليمي) لتنسيق عمل المنظمات والكتل الإنسانية الأممية ولتعزيز التعاون مع سلطات مأرب لتحقيق الاستجابة السريعة والطارئة للنازحين ومجابهة تداعيات هجوم الحوثيين، طبقا للمسؤول الأممي.