كلما اشتد الخناق زاد العويل أكثر.. هذا هو حال مليشيا الحوثي الإرهابية اليوم المتربصة على أسوار مدينة مأرب
كلما اشتد الخناق زاد العويل أكثر.. هذا هو حال مليشيا الحوثي الإرهابية اليوم المتربصة على أسوار مدينة مأرب تحاول عبثا التقدم مدعومة بمخطط خبيث من رباعي الشر في المنطقة (إيران وقطر وتركيا وتنظيم الإخوان الإرهابي) إلا أن ضربات التحالف العربي وقوات الجيش اليمني كانت بالمرصاد.
لكن لماذا مأرب بالذات؟ ولماذا دفع رباعي الشر بكل أوراقه لإسقاط تلك المدينة وتقديمها هدية مجانية للمليشيا الانقلابية؟
المتابع للمشهد اليمني يدرك أهمية مأرب الاستراتيجية ولما تحولت المعارك الدائرة حولها لنقطة فارقة في الأزمة اليمنية من الناحية الاقتصادية، تزخر المدينة بالثروات النفطية أما من وجهة النظر العسكرية فالسيطرة عليها تعني السيطرة على مقر قيادة التحالف ومقرات الجيش الوطني وعتاده العسكري.
ويرتكز مخطط رباعي الشر على إبرام اتفاقات غير معلنة بين الحوثيين وتنظيم الإخوان الإرهابي تقضي بانسحاب عناصر حزب الإصلاح الإخواني دون قتال من أبرز الجبهات العسكرية، ما يسهل الاجتياح الحوثي بالتوازي مع دعم مالي وإعلامي كبير من قبل قطر لمعركة مأرب تمثلا بالتشويش الذي تمارسه قناة "الجزيرة" على الجيش الوطني، وذلك بترويج انتصارات حوثية زائفة.
أما الدعم الإيراني فكان ملحوظا هو الآخر، من خلال ظهور صواريخ حرارية نوعية من طراز "كورنيت" الحرارية لدى المليشيا الحوثية التي لم تستخدم منذ سنوات المعركة الأولى ومن المتوقع أنها وصلت مؤخرا من طهران عبر البحر إلى ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة الانقلابيين.
تكالب الحوثي وداعميه على مأرب قابلته صحوة القبائل اليمنية التي دعت للوقوف بجانب قوات التحالف والجيش اليمني معلنة أن مأرب التي كسرت شوكة المليشيا الانقلابية قبل سنوات ما زالت بكامل عنفوانها قادرة ومعها شرفاء اليمن أن تدفن مخططات الحوثي الظلامية إلى غير رجعة.