مارينا جرانوفسكايا.. امرأة حديدية تقود سفينة تشيلسي
تعرف على الحسناء الروسية مارينا جرانوفسكايا المديرة التنفيذية لتشيلسي ومهندسة صفقاته والتي تعد بمثابة الرئيس الفعلي للنادي
تعد الروسية مارينا جرانوفسكايا، المديرة التنفيذية لنادي تشيلسي الإنجليزي ومديرة التعاقدات فيه، أحد الأسماء اللامعة في إدارة البلوز التي يقودها مواطنها الملياردير رومان أبراموفيتش، وذلك منذ شراء الأخير للنادي اللندني قبل 17 عاماً
ومع نجاح إدارة تشيلسي في إبرام العديد من الصفقات الناجحة على مدار الأيام والأسابيع الأخيرة، فإن اسم مارينا بدأ يعود إلى الواجهة من جديد، رغم أنه لم يكن قد توارى من الأساس في ظل نشاطها وصفقاتها ذائعة الصيت التي تحقق العديد من المكاسب لتشيلسي سواء على الصعيد الفني أو المالي.
وكان تشيلسي نجح هذا الموسم في إبرام مجموعة من أهم الصفقات خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية على مدار مدة زمنية بسيطة للغاية، بفضل إدارة التعاقدات التي تترأسها مارينا جرانوفسكايا، التي توصف بالمرأة الحديدية، ويعتبرها الكثيرون الرئيس الفعلي للبلوز في ظل الغيابات الطويلة لرئيسه أبراموفيتش.
وكان تشيلسي نجح في ضم كاي هافيرتز من باير ليفركوزن الألماني مقابل 100 مليون يورو، وقبله البرازيلي تياجو سيلفا مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة انتقال حر، والمغربي حكيم زياش من أياكس أمستردام الهولندي، وتيمو فيرنر من ريد بول لايبزيج الألماني، وبين تشيلويل من ليستر سيتي الإنجليزي، ومالانج سار من نيس الفرنسي.
من هي مارينا؟
في تقرير لها عن السيدة التي تلقب بالمرأة الحديدية، والسيدة الأهم في الكرة العالمية في نظر البعض، قالت شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية إن تصريحات مارينا دوماً مقتضبة وإنها لا تحب إجراء الأحاديث الإعلامية، مشيرة إلى أنها تعمل مع أبراموفيتش منذ عام 1997، أي قبل 6 سنوات من شرائه لتشيلسي.
وأوضحت الشبكة أن بداية جرانوفسكايا كانت عندما التحقت بالعمل بشركة البترول التي يمتلكها رئيس البلوز قبل 23 عاماً، ثم عملت بعدها في تشيلسي بناء على اختياره لها، بسبب ثقته العمياء فيها وعلمه بكفاءتها وإخلاصها في العمل.
وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كشفت في وقت سابق أن مسؤولة البلوز تحصل على راتب 1.5 مليون إسترليني سنويا، كخامس أعلى راتب بين مديري التعاقدات في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد مديري أندية مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وأرسنال وتوتنهام.
وكانت مارينا من أوائل من ذهبوا مع أبراموفيتش إلى لندن، وكان لها منذ ذلك الحين سطوة ودور مهم في تتويجات البلوز المحلية والأوروبية.
وزاد دور مسؤولة "البلوز" بشكل أكبر ومتسارع في قلعة ستامفورد بريدج بعدما باتت المتحدث الرسمي لرئيس النادي في 2010، ثم عضو مجلس إدارة في 2013.
وفي 2017 قادت إدارة تشيلسي لإبرام عقد بقيمة 60 مليون إسترليني سنوياً مع شركة "نايكي"، راعي قميص الفريق حتى عام 2032، وهي قيمة مرتفعة للغاية في ذلك الحين.
وتمثل مارينا عقل إدارة النادي في إدارة الصفقات، وقد هاجمها البلجيكي تيبو كورتوا حارس الفريق الأسبق وريال مدريد الإسباني الحالي لتعنتها في الموافقة على رحيله إلى النادي الملكي.
وفي 2013، قيل إنها كانت حمامة السلام التي أعادت الود بين أبراموفيتش والبرتغالي جوزيه مورينيو المدرب الأسبق للفريق، إبان فترة ولايته الثانية وقتها.
ووصفتها صحيفة "مانشستر إيفينينج نيوز" البريطانية بأنها سيدة "لا تحب الشهرة"، لكنها صاحبة نفوذ كبير داخل إدارة النادي، وربطت هذا النفوذ بنجاحها في إعادة مورينيو إلى ستامفورد بريدج.
قصتها مع الصفقات
إذا ما عدنا إلى صفقات البلوز الأخيرة التي يحاول من خلالها المدرب فرانك لامبارد إعادة بناء الفريق فسنجد أن المديرة الحسناء كان لها قبل ذلك تاريخ مهم مع الصفقات للنادي اللندني.
فمارينا هي مهندسة انتقال الإسباني فرناندو توريس من ليفربول إلى تشيلسي في 2011، وكذلك البلجيكي إيدين هازارد من ليل الفرنسي في 2012، والإسباني دييجو كوستا من أتلتيكو مدريد الإسباني في 2013، وغيرها الكثير من الصفقات.
كما أسهمت في تحقيق تشيلسي مكاسب كبيرة كذلك من بيع لاعبيه، مثلما فعلت حينما قام النادي ببيع هازارد إلى ريال مدريد مقابل صفقة قدرت بنحو 160 مليون يورو، رغم أن اللاعب كان يتبقى في عقده مع البلوز عام واحد.
ومنذ شراء تشيلسي من قبل أبراموفيتش، وفي وجود مارينا تعاقد النادي مع العديد من الأسماء سواء كلاعبين أو مدربين وبالطبع كان هناك دوراً مهماً له في تلك الصفقات حتى وإن لم يكن مثل دورها المباشر في صفقتي توريس وكوستا، تبقى مارينا العقل المدبر.
ونظرا لتواجد أبراموفيتش المتواصل خارج إنجلترا خلال السنوات الأخيرة فإن جرانوفسكايا باتت هي الرئيس الفعلي لتشيلسي، مستفيدة من الثقة العمياء للملياردير الروسي في قدراتها وإمكاناتها.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg جزيرة ام اند امز