"مرسى استشراف 17.14" يشرك الأطفال في رؤية مستقبل الإمارات
17 توصية للنهوض بالطفولة في دولة الإمارات
حصة بنت عيسى بوحميد: الجلسة تهدف إلى أن تجعل الطفل صاحب بصمة واضحة في استشراف مستقبل الحكومة.
تزامنا مع يوم الطفل العالمي، نظّمت وزارة تنمية المجتمع في دولة الإمارات على شاطئ "كايت بيتش" بدبي، جلسة عصف ذهني "مرسى استشراف 17.14"، للنشء بين 14 و17 سنة من المبتكرين والمخترعين والمتفوقين، لتشجيعهم على المشاركة والابتكار والإبداع وتطوير مجالات العمل في الطفولة.
وأكدت حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية، خلال حضورها وتجولها في أركان المرسى، أن للطفل حقوقاً وواجبات يجب أن نعزز لديه الوعي حولها، وما يظهرونه من تفاعل وحماس يؤكد على الرغبة الحقيقية لهم في المشاركة والتعبير عن آرائهم وإيصال رسالتهم إلى المجتمع.
وأضافت "هدفنا من الجلسة أن يشارك الطفل حكومة دولة الإمارات بآرائه وأفكاره، وأن تكون له بصمة واضحة في استشراف مستقبل الحكومة وتنمية مجتمع دولة الإمارات".
وقُسم الأطفال المشاركون في جلسة العصف الذهني الذين بلغ عددهم 37 طفلا وطفلة من مختلف مدارس الدولة الحكومية والخاصة، وكان للأطفال من أصحاب الهمم دور بارز في الحضور وطرح آرائهم وأفكارهم، تم تقسيمهم على 4 محاور رئيسية معنية بأمور ذات أولوية وأهمية في مرحلة الطفولة، وهي الطريق إلى النّبوغ، والمدن الصديقة للطفل، والاستفادة من وسائل التواصل بشكل إيجابي، ومحور إبراز دور الطفل في المجتمع وحماية حقوقه.
وصاحب جلسة العصف الذهني فعاليات ترفيهية لأسر المشاركين والجمهور من مرتادي شاطئ كايت بيتش، الذين حرصوا على متابعة الفعالية والاطلاع على ختام الجلسة بعرض النتائج والتوصيات.
انتهت جلسة العصف الذهني بمجموعة من التوصيات التي كانت عبارة عن صوت الأطفال المشاركين، وأوصى الأطفال النوابغ في محور الطريق إلى النبوغ بضرورة وجود جهة أو مؤسسة داعمة للأطفال النوابغ تتبنى اختراعاتهم وأفكارهم الإبداعية، وإنشاء قناة إلكترونية لعرض وإبراز المواهب الشابة وأصحاب الأفكار والمخترعين، وتنظيم ملتقيات دورية تجمع النوابغ من مختلف بلدان العالم.
وأوصى المشاركون بإنشاء مراكز في جميع إمارات الدولة لرعاية وتنمية مواهب الأطفال خلال العام، وإطلاق مسابقات بشكل مبتكر لاكتشاف مواهبهم ودعمها على مستوى الدولة، واستخدام تطبيقات تسهّل عملية التواصل بين الطفل وولي الأمر وربطها بالفعاليات والاهتمامات الخاصة بالطفل، واستحداث برامج تدريبية ومخيمات صيفية لتنمية المواهب وربطها مع برامج التبادل المعرفي من مختلف الثقافات والتجارب مع دول أخرى، كما أوصى المشاركون في هذا المحور على التركيز إعلاميا بتسليط الضوء على مواهب الأطفال المختلفة بشكل دوري في مختلف الاهتمامات والمجالات، بالإضافة إلى تعزيز دور مجالس الشباب في كل إمارة في إرشاد وتنمية مهارات الأطفال المختلفة.
وفي محور الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، خرج الأطفال المشاركين في هذا المحور بخمس توصيات، وهي صياغة ميثاق للأطفال يلزمهم أخلاقياً باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بصورة إيجابية، وإيجاد جهة معتمدة تختص باستقبال بلاغات الأطفال، بالإضافة إلى إنشاء تطبيق ينظم استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي كتحديد وقت للدخول والخروج من هذه المواقع، إلى جانب تخصيص ساعات من البث الإعلامي لتعريف الأطفال بآليات البيع والشراء الإلكتروني الآمن، وتصميم تطبيق يحوّل المواد التعليمية إلى مواد فيلمية بأسلوب تعليمي ممتع وشيّق.
وأكدت حصة بنت عيسى بوحميد أن هذه النتائج التي عبرت عن آراء وتطلعات الأطفال الذين هم قيادات المستقبل، والتي كان من أبرزها إبداء رغبتهم في المشاركة في أجندة مجلس الوزراء والتواصل المباشر مع الحكومة بشكل دائم.
وأثنت على مشاركة عدد من الجهات التي تفاعلت مع الحدث ومنها وزارة التربية والتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومؤسسة محمد بن راشد للابتكار ، وبلدية دبي، وشرطة دبي، وهيئة تنظيم الاتصالات، ومراكز أطفال الشارقة، ومكتب الشارقة صديقة للطفل، ومركز شرطة الموانئ، ومجلس المواطن محمد ثاني حارب.
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg
جزيرة ام اند امز