الحريري يحذر أمام لوبان من "الخلط الطائش" بين الإسلام والإرهاب
مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية، في زيارة رسمية إلى لبنان للقاء الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ومسؤولين.
حذر رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، خلال لقائه مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف للانتخابات الرئاسية مارين لوبان، الإثنين، في بيروت من الخلط بين الإسلام والإرهاب.
ووصلت لوبان، أمس الأحد، إلى لبنان لتلتقي بالرئيس ميشال عون ورئيس وزرائه الحريري، ليكون بذلك أول لقاء رسمي بين المرشحة الفرنسية ورئيس دولة حالٍ، في إطار محاولة لتعزيز مكانتها عالميا قبيل شهرين من الجولة الأولى للانتخابات.
وقال الحريري أمام لوبان إن "الخطأ الأكبر هو الخلط الطائش الذي نشهده في بعض وسائل الإعلام والخطابات بين الإسلام والمسلمين من جهة وبين الإرهاب من جهة ثانية".
وأكد، في بيان صدر عن مكتبه، أن "اللبنانيين والعرب كما بقية شعوب العالم ينظرون إلى فرنسا على أنها بلد المنبع لحقوق الإنسان وفكرة الدولة التي تساوي بين جميع أبنائها من دون أي تمييز عرقي أو ديني أو طبقي".
وشدد الحريري على أن "المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب المتستر بلباس الدين بينما هو في الواقع لا دين له، وأن المسلمين المعتدلين الذي يشكلون الغالبية الساحقة من المسلمين في العالم، هم أول هدف للإرهاب المتطرف باسم الدين، لأنهم في الواقع أول المواجهين له".
وإثر اجتماعها بالحريري، أعربت لوبان عن "سرورها" بلقاء رئيس الوزراء، لافتة إلى وجود "قواسم مشتركة" معه في ما يتصل بالأزمة السورية "وخصوصا حول الضرورة الملحة لجمع كل الدول التي تريد التصدي لداعش حول طاولة" واحدة.
وتداركت لوبان قائلة: "لدينا خلافات حول عدد من النقاط وهذا لا يفاجئ أحدا، وربما هي مرتبطة بالوضع الجغرافي لكل من بلدينا"، في إشارة للخلاف على موقف البلدين من الرئيس السوري بشار الأسد والأزمة الجارية منذ 6 سنوات.
وتابعت: "عرضت تحليلي الخاص؛ لا يبدو في الوضع الراهن أن هناك حلا قابلا للاستمرار خارج هذا الخيار بين الأسد من جهة وداعش من جهة أخرى"، لافتة إلى أن الخيار الأول يشكل "حلا أكثر طمأنة بالنسبة إلى فرنسا"، مشيدة بـ"سياسة الأسد الواقعية".
وقالت لوبان -التي تستمر زيارتها حتى ظهر الثلاثاء وتلتقي خلالها مسؤولين سياسيين بينهم وزير الخارجية وآخرين دينيين- إنه "من الطبيعي أن يدافع كل منا عن مصلحة بلاده".
aXA6IDE4LjIxNy4yNTIuMTk0IA==
جزيرة ام اند امز
