حال السوق.. اللقاح يخذل ناسداك وقفزة في أوروبا وصعود النفط
سيطرت أجواء لقاح كورونا على الأسواق، وسجلت الأسهم الأمريكية مستويات قياسية، وصعدت أسهم أوروبا لقمة 8 أشهر، بينما ارتفع النفط 3%.
وأغلق المؤشر ناسداك منخفضا الثلاثاء مع إقبال المستثمرين على بيع أسهم التكنولوجيا التي استفادت من الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا وفضلوا الشراء في القطاعات التي تعرضت لمعظم المعاناة أثناء الجائحة وسط أجواء تفاؤل بأن لقاحا لكوفيد-19 سيحدث تحولا في مسار الاقتصاد.
وسجلت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية مستويات قياسية مرتفعة جديدة أثناء التعاملات الإثنين بعد أن قالت فايزر إن لقاحا تطوره مع شريكتها الألمانية بيونتك أظهر فعالية بنسبة 90% في الوقاية من كوفيد-19 .
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 262.95 نقطة، أو 0.90%، إلى 29420.92 نقطة، بينما تراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي 4.87 نقطة، أو 0.14%، ليغلق عند 3545.53 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 164.62 نقطة، أو 1.41%، إلى 11549.16 نقطة.
وتضرر ناسداك الذي تغلب عليه شركات التكنولوجيا من خسائر لأسهم أمازون دوت كوم وفيسبوك ومايكروسوفت التي شهدت طفرة أثناء النزوع إلى العمل من المنزل هذا العام وقادت وول ستريت إلى مستويات مرتفعة جديدة.
أسهم أوروبا
واستقرت سوق الأسهم الأوروبية قرب أعلى مستوياتها في 8 أشهر الثلاثاء ممتطية موجة من التفاؤل بشأن تقدم كبير في تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، لكن القلق من الأضرار الاقتصادية للجائحة قيًد المكاسب.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا 0.9% بعد أن قفز 4% في جلسة الإثنين بفعل أنباء إيجابية من شركة فايزر الأمريكية لصناعة الأدوية بشأن لقاحها للوقاية من مرض كوفيد-19 .
وقالت المفوضية الأوروبية إنها ستوافق الأربعاء على عقد لتوريد اللقاح المحتمل لفيروس كورونا الذي طورته فايزر مع شريكتها الألمانية بيونتك.
ووسعت الأسهم الأوروبية مكاسبها منذ بداية الشهر الحالي إلى 12%.
وفي بورصة لندن، قفز المؤشر فايننشال تايمز 1.8% على الرغم من بيانات تظهر أن أرباب العمل في بريطانيا استغنوا عن عدد قياسي من العمال في الربع الثالث، وقفزة في معدل البطالة.
وفي بورصة ميلانو، ارتفع المؤشر الرئيسي 0.4% بعد يوم من تسجيله أفضل أداء ليوم واحد منذ مارس/ آذار.
وجاءت أسهم قطاعات البنوك والسيارات والطاقة بين أكبر الرابحين في جلسة اليوم بينما هبطت أسهم شركات السفر والترفيه بفعل القلق من إجراءات جديدة للعزل العام.
قفزت أسعار النفط حوالي 3% الثلاثاء بعد أن غطت آمال بأن لقاحا لكوفيد-19 يلوح في الأفق على القلق إزاء هبوط في الطلب على الوقود بسبب إجراءات جديدة للعزل العام لاحتواء فيروس كورونا.
مخاطرة في الأسهم
أفادت بيانات أولية حللتها رويترز بأن الأنباء عن تحقيق تقدم في السباق نحو إيجاد لقاح لكوفيد-19 تسببت في واحد من أكثر الأيام كثافة في التعاملات منذ ذروة أزمة الجائحة، إذ بلغت قيمة التداولات قرابة تريليوني دولار الإثنين.
وهرع المتعاملون إلى التعاملات الأكثر مخاطرة في الأسهم والعملات الأجنبية وأسواق السندات بعد أن نشرت شركة فايزر بيانات بشأن تجربتها للقاح، في حين جرى التخارج من ملاذات آمنة مثل أسهم التكنولوجيا والين الياباني والسندات الأعلى تصنيفا.
وفي الولايات المتحدة، شهدت أسواق الأسهم تعاملات بنحو 500 مليار دولار أمس، ليكون أحد أكثر الأيام كثافة منذ مارس/ آذار، عندما هزت إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا الأسواق المالية. وشهدت أوروبا تعاملات بقيمة 120 مليار دولار، بحسب بيانات رفينيتيف.
وحققت أسهم القيمة، وهي في العادة الشركات الأكثر حساسية للدورات الاقتصادية، أفضل أداء يومي لها على الإطلاق أمام نظيراتها التي تعتمد على النمو في الولايات المتحدة بعد أنباء الإثنين عن لقاح فعال ضد فيروس كورونا.
ولوحظ اتجاه مماثل في أسواق السندات والعملات التي تأثرت الأحجام فيها بالتعاملات التي سيطر عليها الفزع في خضم فوضى الأسواق في مارس/ آذار، وضعفي ذلك في أبريل نيسان عندما وجهت جائحة فيروس كورونا ضربة للأسواق.
النفط يقفز
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 1.21 دولار، أو 2.9%، لتسجل عند التسوية 43.61 دولار للبرميل.
وزادت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.07 دولار، أو 2.7%، لتبلغ عند التسوية 41.36 دولار للبرميل.
وسجل الخامان القياسيان كلاهما قفزة 8% يوم الإثنين، وهي أكبر مكاسبهما ليوم واحد في أكثر من خمسة أشهر، بعد أن قالت شركتا فايزر وبيونتك لصناعة الأدوية إن لقاحهما المشترك للوقاية من مرض كوفيد-19 أظهر فعالية بنسبة تزيد على 90%.
لكن تجدد الإغلاقات في أوروبا وتزايد الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة ما زالا يلحقان ضررا بالطلب على الوقود.
وأظهرت بيانات أن حركة المرور في لندن وباريس ومدريد تراجعت بشكل حاد في نوفمبر/ تشرين الثاني من ذروة في أكتوبر/ تشرين الأول.