ماركيز لوبيز.. من مدرب مغمور إلى بطل كأس آسيا 2023
يمثل التتويج بلقب كأس آسيا 2023، أهمية كبيرة لدى الإسباني لوبيز ماركيز مدرب منتخب قطر، الذي كان قبل أمسية السبت 10 فبراير/ شباط 2024، اسما مغمورا في عالم التدريب، حتى في بلاده.
وحقق منتخب قطر لقب كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي بالفوز على شقيقه الأردني 3-1، بعد هاتريك من أكرم عفيف من 3 ركلات جزاء.
ومثلت تجربة قطر محطة مفصلية في مسيرة لوبيز التدريبية التي بدأت قبل نحو 30 عاماً مع فريق أوروبا الكتالوني، وهو أحد أندية الأقسام الدنيا في إسبانيا.
وبعدها انتقل لوبيز للعمل في إسبانيول، النادي الذي مثله لاعباً على مدار 8 سنوات من 1980 إلى 1988، بداية من فئة الشباب في 1998 إلى الرديف في العام 2002، ثم عمل كمساعد مدرب في الفريق الأول مع ميخويل أنخيل لوتينا ثم إرنستو فالفيردي.
وقاد لوبيز فريق إسبانيول الأول في صيف عام 2008 خلفاً لفالفيردي، الذي رحل وقتها لتدريب أولمبياكوس اليوناني، ولكن مدرب منتخب قطر الحالي أقيل من منصبه في نوفمبر/ تشرين الثاني آنذاك، في أعقاب تلقي 4 هزائم متتالية.
واضطر بعدها لوبيز للعمل مع فرق من المستويات الدنيا، بداية في إسبانيا مع كاستيلون ثم في بلجيكا؛ تباعا مع إيبوين وسينت تريدين.
نقطة التحول
بدأ التحول مع لوبيز في عام 2018 حين انضم إلى دوري القسم الثاني القطري لقيادة فريق الوكرة، الذي بقي معه حتى انتقاله لتدريب "العنابي" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي خلفاً للبرتغالي المخضرم كارلوس كيروش.
وقاد لوبيز فريق الوكرة للتأهل لدوري نجوم قطر في موسمه الثاني فقط، وأشرف على قيادته في 117 مباراة فاز بـ43 منها وتعادل 28 مرة وخسر في 46، وسجل لاعبوه 178 هدفاً، واستقبلوا 187، بنسبة انتصارات بلغت 36%.
ولكن الوضع اختلف في رحلة لوبيز مع قطر، التي بلغت فيها نسبة الفوز 77%، بتحقيق 7 انتصارات من 9 مباريات، بجانب تعادل وخسارة، بجانب تسجيل 18 هدفاً وتلقي فقط 7.
وصرّح لوبيز قبل المباراة النهائية لكأس آسيا، عبر صحيفة "ماركا" الإسبانية بأنه لا يعلم ماذا يخبىء له المستقبل بعد البطولة، لكنه يتوقع العودة لناديه السابق الوكرة، على حد قوله.
وبدأت علاقة لوبيز مع كرة القدم القطرية في فريق إيبوين الذي قاده من 2012 إلى 2015، كونه مملوكا لأكاديمية "أسباير" القطرية، ونجح خلال عمله في بلجيكا على مدار 5 سنوات في صناعة اسم كبير لنفسه قاده إلى قطر.
الغريب أن كأس آسيا 2023 كانت أول بطولة في مسيرة المدير الفني الإسباني رغم أن عمر مشواره التدريبي يقترب من الـ3 عقود كاملة.