"قصة زواج" يتصدر ترشيحات "جولدن جلوب"
قائمة الأفلام المرشحة في فئة أفضل فيلم كوميدي تشمل "اسمي دولمايت" و"جوجو الأرنب" و"جريمة غامضة"
تصدر ترشيحات جوائز جولدن جلوب، الإثنين، فيلم "قصة زواج" (ماريدج ستوري)، من إنتاج شركة "نتفليكس" بـ6 ترشيحات.
ويستكشف المخرج الأمريكي نواه باومباخ من خلال الفيلم إمكانية عودة الحياة لطبيعتها بين زوجين متحابين بعد حدوث شرخ خلال علاقتهما، وهو لاقى استحسانا شديدا من النقاد وسط توقعات بأنه سينافس بقوة في موسم الجوائز.
ويدور الفيلم حول الزوجين تشارلي المخرج المسرحي (آدم درايفر) ونيكول (سكارليت جوهانسن) الممثلة، التي تبدأ مسيرة تبشر بالنجاح في السينما قبل أن يدفعها حبها لتشارلي إلى التخلي عن هذا الحلم والتركيز على المسرح بدلا من ذلك.
يعيش الزوجان في مدينة نيويورك ويبدو الأمر وكأن لا شيء سيعكر صفو تلك العلاقة، ولا سيما في الدقائق الأولى التي نستمع فيها للزوجين، وقد كتب كل منهما رسالة يعدد فيها أدق تفاصيل ما يحبه في الآخر.
لكن سرعان ما يتضح أن الرسالتين كانتا أول خطوة على طريق الانفصال، وشيئا فشيئا تنزاح المحبة لتفسح الطريق للكثير من الاستياء والنفور المتبادل بين الزوجين، والذي يصل لذروته في مشهد متفجر يصرخ فيه الزوجان في وجه بعضهما البعض لنحو 10 دقائق متصلة.
وللمرة الأولى يغوص باومباخ بهذا العمق في دواخل عالم الطلاق، ليكشف بتفاصيل مؤلمة كيف يلعب التدخل المؤسسي، ممثلا في فريق المحاماة المتخصص في التعامل مع قضايا الطلاق، دورا في تفاقم الأزمة بين الزوجين.
ولا ينحاز المخرج إلى أي من بطلي فيلمه بل يرى أن الانحياز لأي منهما سيكون "ضربا من الحماقة". ويقول إنه عرض القصة من منظور الشخصيتين وترك المتلقي وحده يتخذ القرار بشأن إلى من سينحاز أو إن كان سينحاز إلى أي منهما.
يمزج الفيلم بين الكوميديا والدراما ليقدم لحظات محملة بالخفة ومثقلة بالمرارة على حد سواء، ويلعب فيه باومباخ على مكامن قوته التي تتمثل في كتابة حوار قوي ومشحون ورسم شخصيات ثلاثية الأبعاد بعيدة عن الأنماط التقليدية للمتزوجين.
وفي تقرير لها عن الفيلم، قالت صحيفة "غارديان" البريطانية إنه حوّل مشاهديه عبر شبكة "نتفيلكس" إلى الانقسام فهناك من يدعمون سكارليت، وآخرون يدعمون آدم درايف.
وتتابع الصحيفة أن متابعي الفيلم لم ينشغلوا بجودته، مثلما فعلوا مع فيلم "الرجل الإيرلندي"، بل انقسموا من مع "نيكول-سكارليت" ومن مع "تشارلي-آدم".
وتلى "قصة زواج" فيلم العصابات "الأيرلندي" (ذي أيرش مان)، وهو من إنتاج نتفليكس كذلك بـ5 ترشيحات.
ويتنافس الفيلمان أيضا في فئة أفضل فيلم درامي مع أفلام (1917) وفيلم (الجوكر) وفيلم "باباوان" (تو بوبس).
أما قائمة الأفلام المرشحة في فئة أفضل فيلم كوميدي فهي: "اسمي دولمايت" (دولمايت إيز ماي نيم" و"جوجو الأرنب" (جوجو رابيت) و"جريمة غامضة" (ميردر ميستري) و"نايفز أوت" (أخرجوا السكاكين) و"ذات مرة في هوليوود" (وانس أبون أتايم إن هوليوود" وفيلم (روكتمان) وهو السيرة الذاتية للمغني إلتون جون.