دوري أبطال أوروبا.. لماذا احتفلت مارسيليا بهزيمة باريس سان جيرمان؟
عداء تاريخي بين باريس سان جيرمان ومارسيليا الفرنسيين يحول مدينة الجنوب إلى مسرح احتفال بفوز بايرن ميونيخ بدوري أبطال أوروبا.
فجأة تحولت مدينة مارسيليا الواقعة في جنوب فرنسا إلى ولاية بافارية ألمانية، حيث خرجت عن بكرة أبيها للاحتفال بفوز بايرن ميونيخ باللقب السادس لدوري أبطال أوروبا، على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي.
مارسيليا التي تبعد ٨٠٠ كيلومتر عن العاصمة باريس لم تنم بعد خسارة سان جيرمان اللقب بهدف دون رد، أحرزه الفرنسي كينجلسي كومان، وفشله في تحقيق لقبه الأول لدوري أبطال أوروبا.
ويكمن السبب الرئيسي في الفرحة الكبيرة لجماهير مارسيليا بعد هزيمة باريس، أن فريق المدينة ظل النادي الفرنسي الوحيد الذي حقق دوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز خاص لمارسيليا يتفوق به على كل أندية البلاد.
وفاز مارسيليا بلقبه الوحيد عام ١٩٩٣ على حساب ميلان الإيطالي بهدف دون رد، وكانت المباراة في ملعب ميونيخ الأوليمبي في ألمانيا، وكأن ميونيخ تبتسم مرتين لمارسيليا، الأولى كانت شاهدة على اللقب الوحيد، والثانية كانت من فريق المدينة بايرن الذي حافظ على إنجاز مارسيليا صامدا.
عداء الجنوب والشمال
يعود العداء بين مارسيليا وباريس سان جيرمان إلى أسباب تاريخية وجغرافية، حيث يعتبر أهل مارسيليا في الجنوب، وأغلبهم من الجاليات المهاجرة خصوصا من أفريقيا، أبناء العاصمة باريس هم المسيطرون على الاقتصاد والوظائف الراقية والرواتب العالية، كما هو الحال دائما في الشمال والعاصمة.
وزاد من هذه الكراهية شراء القطري ناصر الخليفي نادي باريس سان جيرمان وضخ أموال كبيرة في النادي، ما رسخ هذا العداء بشكل أكبر، حيث ظهر باريس في السنوات الأخيرة كأغنى ناد في فرنسا.
ورغم أن باريس سان جيرمان تأسس عام 1970، لكن مواجهته مع مارسيليا الذي تأسس 1899 تعتبر كلاسيكو فرنسا، خصوصا أن الناديين يتمتعان بالشعبية الأكبر، باعتبار أن باريس ومارسيليا الأكبر من حيث عدد السكان في فرنسا.
aXA6IDMuMTM1LjE4OS4yNSA=
جزيرة ام اند امز