بعقدة بيراميدز وكارثة صندوانز.. لاسارتي يغادر الأهلي من الباب الضيق
المدرب الأوروجواياني مارتن لاسارتي يغادر منصبه كمدير فني للأهلي المصري من الباب الضيق.. تعرف على التفاصيل
غادر المدرب الأوروجواياني مارتن لاسارتي جدران الأهلي المصري من الباب الضيق، بعد سلسلة من النتائج والمستويات المتباينة مع الفريق في مختلف البطولات على الصعيدين المحلي والقاري.
الأهلي تعاقد مع لاسارتي في نهاية العام الماضي، خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون، الذي أقيل من منصبه، في أعقاب خسارة لقبي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي، والبطولة العربية على يد الوصل الإماراتي.
التعاقد مع لاسارتي
حاول مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب تصحيح المسار، بعد أن ابتعد الفريق عن دائرة المنافسة في الدوري المحلي، وسط انتقادات لاذعة من جماهير النادي.
وبعد التعاقد مع لاسارتي، دعم مسؤولو الأهلي صفوف الفريق بالتعاقد مع عدة لاعبين مميزين، على رأسهم رمضان صبحي العائد معارا من هيدرسفيلد الإنجليزي.
ورغم التدعيمات، التي شملت أيضا حسين الشحات وحمدي فتحي والأنجولي جيرالدو دا كوستا وياسر إبراهيم، فإن مستوى الأهلي لم يشهد أي تطور ملحوظ، حسب ما صرح به خبراء التحليل في مختلف وسائل الإعلام.
سلسلة انتصارات متتالية
واستهل لاسارتي مسيرته مع الأهلي بالخسارة من بيراميدز 1-2 في لقاء مؤجل من الجولة الثامنة بالدوري المحلي، قبل أن ينتفض بعدة انتصارات متتالية ارتقى بها إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، ودخل بقوة في المنافسة على اللقب.
الانتصارات المتتالية جاء أغلبها بفارق هدف وحيد، بمستويات باهتة وفي الأوقات القاتلة، مثلما كان الحال في مباريات الأهلي أمام الجونة وطلائع الجيش وسموحة وحرس الحدود.
وتوقفت عجلة انتصارات لاسارتي مع الأهلي في الدوري، بالتخصص أمام بيراميدز، بهدف دون مقابل للبرازيلي كينو على ملعب بتروسبورت، منتصف شهر أبريل الماضي، لكنه انتفض مجددا.
المدرب الأوروجواياني استجمع قواه وقاد لاعبي الأهلي للفوز بمعظم المباريات المتبقية للفريق، حتى توج بلقب ربما هو الأصعب على الصعيد المحلي في تاريخ النادي.
كارثة صنداونز
الأهلي فشل في تحقيق أي فوز في مباراة خارج ملعبه بدوري أبطال أفريقيا 2019 تحت قيادة لاسارتي، وخسر أمام جيما أبا جيفار الإثيوبي في دور الـ32 بهدف، وبنفس النتيجة أمام فيتا كلوب الكونغولي وسيمبا التنزاني بمرحلة المجموعات، واكتفى بالتعادل 1-1 مع شبيبة الساورة الجزائري.
ورغم بلوغ الأهلي للدور ربع النهائي متصدرا للمجموعة، فإن الأداء لم يحظَ بإعجاب جماهيره، وأسفرت القرعة عن صدام مبكر مع صنداونز الجنوب أفريقي بطل نسخة 2016.
وتعرض بطل مصر للخسارة الأكبر على الصعيد القاري في تاريخه، وسقط بخماسية دون رد أمام صنداونز في ضيافة الأخير، قبل أن يحقق فوزا باهتا بهدف في الإياب.
ويمكن القول إن لقاء صندوانز كتب نهاية حتمية للمدرب الأوروجواياني عاجلا أم آجلا، وفقد على إثرها الثقة بين جماهير الأهلي، لكن مجلس الإدارة برئاسة الخطيب تمسك باستمراره.
تجميد الصفقات
عمد مسؤولو الأهلي مجددا لتدعيم صفوف الفريق، ونجحوا في تجديد إعارة رمضان صبحي لمدة موسم من هيدرسفيلد، وحصل على توقيع محمود متولي قائد الإسماعيلي السابق.
وتعاقد مجلس الخطيب مع الثنائي محمد مجدي قفشه صانع ألعاب بيراميدز، واللاعب المالي الشاب آليو ديانج، قادما من مولودية الجزائر.
ورغم التدعيمات، فإن لاسارتي استبعد الصفقات الجديدة باستثناء رمضان صبحي، من المشاركة في انطلاق مشوار الفريق بدوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، في لقاء سهل من الناحية النظرية أمام اطلع برة بطل جنوب السودان.
وتعرض لاسارتي لوابل من الانتقادات مرة أخرى، بعد أن تمسك بالاعتماد على الحرس القديم، وعدم الاستفادة من التدعيمات الجديدة.
بيراميدز يكتب البداية والنهاية
وكتب بيراميدز نهاية مارتن مع الأهلي، مثلما شهد أولى مبارياته مع الفريق، ولكن هذه المرة في بطولة كأس مصر.
وقضى الفريق على آمال لاسارتي في استكمال مشروعه مع الأهلي، وأطاح به من الدور ثمن النهائي للبطولة بالفوز 1-0.
تراجع مستوى نجوم الفريق
شهد مستوى معظم لاعبي الأهلي تراجعا ملحوظا تحت قيادة لاسارتي، وعلى رأسهم المهاجم المغربي وليد أزارو، الذي فشل في ترجمة العديد من الفرص المحققة مع الفريق في معظم مباريات الموسم بمختلف البطولات.
النيجيري جونيور أجايي أيضا عانى كثيرا وفقد الثقة خلال فترة وجود لاسارتي، وكذا حسين الشحات ورمضان صبحي وصالح جمعة ووليد سليمان، بينما شهد مستوى الظهير الأيسر التونسي علي معلول تطورا ملحوظا خاصة في النواحي الهجومية مع المدرب.
