المرزوقي "غير المنصف" يحرض ضد سعيّد.. وتونسيون يذكرونه بأخطائه
لا يزال الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي مستمرا في استفزازه للتونسيين بتصريحات تصب كلها في صالح عودة الإخوان إلى الحكم.
المرزوقي الذي لفظه التونسيون خرج بتصريح جديد لقناة الجزيرة القطرية دعا من خلاله البرلمان المجمد إلى الاجتماع عبر الإنترنت لعزل الرئيس قيس سعيد.
أطل "منصف" الذي لم يكن له من اسمه نصيب بوجه الحافظ الأمين على تونس ليدعو المؤسسة الأمنية والعسكرية لـ"تحمل مسؤوليتها".
دعوة غير منصفة تحمل من التحريض الكثير للتونسيين للخروج إلى الشارع والتظاهر، بدعوى أن الرئيس سعيد "فاقد للشرعية" على خلفية قراره الأخير بحل المجلس الأعلى للقضاء، الذي يسيطر عليه تنظيم الإخوان الإرهابي.
شطحات وفضائح "المرزوقي" تتواصل بهدف حشد جميع الأصوات المعارضة لقيس سعيد من التيارات الإخوانية والمتطرفة إلى صفه ظنا منه أنه سيصبح زعيم المعارضة وذلك في ظل تهاوي شخصية راشد الغنوشي عندهم.
غير أن متابعين للشأن التونسي يرون أن ما يفعله المرزوقي حملة انتخابية تسبق موعد الانتخابات التشريعية التي ستنتظم في تاريخ 17 ديسمبر /كانون الأول المقبل غير مدرك بأن التونسيين لفظوه للأبد.
ولعل ما يتذكره التونسيون جيدا الآن أن تولي منصف المرزوقي الرئاسة في 2012 لم يكن وليد إرادة شعبية قوية بل وضع مؤقت عاشته البلاد خلال الفترة ما بين عامي 2012 و2014.
وقد أتى المرزوقي بعد توافق القوى المشكلة للمجلس الوطني التأسيسي على توليه المنصب، ما أدى إلى خسارته في أول انتخابات رئاسية مباشرة في عام 2014، بعد أن أدرك الشعب مساوءه وضعف حكمه.
وبعد مساندته التنظيمات الإرهابية، وتسهيل طريق الإخوان للسيطرة على السلطة، وصل الأمر بالمرزوقي إلى التحريض على تونس في المنابر التليفزيونية بفرنسا ما دفع الرئيس قيس سعيد إلى سحب جواز سفره الدبلوماسي، وتحويله للمحاكمة وإصدار حكم غيابي عليه بالسجن 4 سنوات.
وتتعلق تلك القضية بـ"الاعتداء على أمن الدولة الخارجي بتعمد الاتصال مع أعوان دولة أجنبية الغرض منها أو كانت نتائجها، الإضرار بحالة البلاد التونسية من الناحية الدبلوماسية".
استفزاز وتحريض
دعوة منصف المرزوقي هذه المرة لعزل الرئيس التونسي اعتبرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي "جملة استفزازية وتحريض على قيس سعيد في الخارج"، متهمين إياه بـ"عدم الاتعاظ من أخطائه السابقة".
وعبر الناشط السياسي فتحي العمدوني عن مساندته لقيس سعيد ورفضه لتصريحات المرزوقي.
وقال في تدوينة نشرها على فيسبوك إن كل من يحرض على الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم هو أكبر مساند لحركة الإرهاب والفساد "النهضة"، مؤكدا أن الصورة أصبحت واضحة وجلية.
فيما وجهت الناشطة فاتن الحاج ساسي عبر فيسبوك أيضا نقدا لاذعا إلى المرزوقي وأعضاء حزبه الذين يدعون بأنهم حقوقيين.
وقالت إن: "هذه الرسالة أوجهها لأشباه الحدثوت التوافقيين وأشباه السياسيين وهواة الأصوات الحقوقية وأشباه التقدميين والمكلفين بإشعال نار الفتنة حامين منظومة الفساد والخراب والنكراء الذين صدقوا أنهم نجوم المعركة الوطنية.. هم الخطر الداهم على الدولة لأنهم يتلونون وفق مصالحهم وآخر همهم مصلحة الوطن وولائهم فقط للسياسيين الفاسدين".
وتابعت:" كفاكم استثمار في معركة حل مجلس الأعلى للقضاء".
بدوره، قال الناشط السياسي كمال بن مسعود إن المرزوقي ليس طبيعي المدارك.
وفي تدوينة عبر فيسبوك، أشار إلى أن أكبر مهزلة في تاريخ تونس هي أن المرزوقي كان رئيس دولة، قائلا: "لولا تخطيط رأس الأفعى الأخطبوط الكبير لما كنت.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيك وفيهم خونة فاسدين عملاء وفاسدين".
ومنعت الشرطة التونسية، أمس الإثنين، موظفي المجلس الأعلى للقضاء من دخول مقره، بعد قرار حله من قبل الرئيس قيس سعيد
قرار سعيد بحل المجلس جاء بعد انتقاداته اللاذعة على مدى أشهر للقضاة حين ردد كثيرا بأنه لن يسمح بأن تكون هناك دولة للقضاء بل هناك قضاء الدولة.
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA== جزيرة ام اند امز