"مصدر" و"إي دي إف" تؤسسان شركة لتقديم خدمات الطاقة
الشركة الجديدة تهدف إلى استكشاف فرص تطوير مشروعات طاقة شمسية والاستثمار في مشروعات كفاءة الطاقة
وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، ومجموعة "إي دي إف" المتخصصة في مشروعات الكهرباء منخفضة الانبعاثات الكربونية، اتفاقية شراكة لتأسيس شركة متخصصة في تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الموزعة وكفاءة الطاقة.
ووقع اتفاقية التأسيس كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"؛ وفاليري ليفكوف، نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة "أي دي إف"، وذلك خلال مراسم خاصة أقيمت على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "يأتي الإعلان عن تأسيس هذه الشركة ليكرس الشراكة المثمرة التي تجمعنا مع مجموعة (إي دي إف) والتي تشمل مشاريع على مستوى الإمارات والسعودية وغيرها من المناطق".
وأضاف: "إننا نتطلع عبر تسخير خبرات الشركتين المحلية والعالمية إلى توسيع محفظة مشاريعنا للطاقة المتجددة، والمساهمة في معالجة التحدي المتمثل في انبعاثات الكربون الناجمة عن المباني والأنشطة الصناعية".
وتابع: "من شأن الشركة الجديدة المساهمة في دعم تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي لكفاءة الطاقة 2030، والتي تهدف إلى خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 22% والمياه بنسبة 32%".
واستقطبت الشركتان عدداً من الفرص بدعم كل من شركات "دالكيا" و"إي دي إف إي إن آر"، و"إي دي إف رنوبلز" و"سيتلوم"، حيث تتضمن بعض هذه المشاريع حلول تعاقد جديدة تقوم من خلالها الجهة المستفيدة بتمويل المشروع بمرور الوقت مقابل تحقيق وفورات عبر تحسين كفاءة استهلاك الطاقة.
وقالت فاليري ليفكوف، نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة "إي دي إف": "يتمثل الهدف الرئيسي للمشروع في تعزيز انتشار نهج الاستدامة لتلبية احتياجات عملائنا من الطاقة والمساهمة بشكل فاعل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري".
وأضافت: "إن حلول الطاقة التي ستوفرها مصدر و(إي دي إف) تعكس تطلعاتنا المشتركة بتقديم فوائد ملموسة مثل خفض تكاليف التشغيل وزيادة قيمة الأصول، بالتوازي مع تعزيز مستويات الراحة ضمن المرافق للمستخدمين النهائيين".
ووفقاً لتقرير التحول في نظام الطاقة العالمي: خارطة طريق لعام 2050 الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، فإن تعزيز كفاءة الطاقة كفيل لوحده بخفض الانبعاثات في العالم بمقدار 15%.
ويؤكد التقرير على الحاجة إلى استثمارات طويلة الأمد في حلول التحول للاعتماد على الكهرباء ونظم توليد الطاقة اللامركزية، وضرورة أن تعمل الدول على تحسين كفاءة الطاقة بمقدار 2% إلى 3.2% سنويا.
وتتعاون "مصدر" و"إي دي إف رينوبلز" في تطوير مشروع المرحلة الثالثة باستطاعة 800 ميجاوات من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، ومشروع محطة دومة الجندل لطاقة الرياح التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ميجاوات، وتعتبر أكبر محطة من نوعها في المملكة العربية السعودية. كما فازت الشركتان العام الماضي بمناقصة تطوير المرحلة الأولى من مشروع محطة "نور ميدلت" الهجينة للطاقة الشمسية في المغرب.