مريم رجوي: مقاضاة مرتكبي مجزرة 1988 جزء من انتفاضة إسقاط الملالي
في كلمتها الافتتاحية بالملتقى التفاعلي الدولي للمعارضة الإيرانية بالخارج الذي انطلق في باريس ويمتد لأكثر من 20 مدينة وعاصمة أوروبية.
قدمت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية، التحية لعوائل ضحايا مجزرة 1988 على أيدي نظام الملالي، في كلمتها الافتتاحية بالملتقى التفاعلي الدولي للمعارضة الإيرانية بالخارج.
وانطلق، مساء السبت، من العاصمة الفرنسية باريس، المؤتمر الموسع للمعارضة الإيرانية؛ لإحياء الذكرى السنوية الـ30 لمجزرة عام 1988، تحت عنوان "جذور الانتفاضة العارمة والآفاق".
ورحبت رجوي في كلمتها بجميع الجاليات الإيرانية المشاركة في الملتقى.
وقالت زعيمة المقاومة الإيرانية: "لقد جرى إعدام الضحايا في جريمة غير إنسانية قبل 30 عاماً، لأنهم تمسكوا بموقفهم حتى النهاية أمام قمع الملالي".
وأضافت: "في الذكرى الثلاثين لأبطال عام 1988، أدعو جميع المواطنين، خاصة الشباب الشجعان، إلى بذل الجهد لتوسيع حركة التقاضي من أجل شهداء المجزرة.. هذا التقاضي جزء من الانتفاضة لإسقاط النظام الكهنوتي".
وأوضحت رجوي في كلمتها أن الأقاليم الإيرانية كافة بها ضحايا أعدموا في مجزرة 1988.. داعية إلى "الحرية لإيران".
وأكدت زعيمة المقاومة الإيرانية أن رسالة ضحايا المجزرة للأجيال القادمة هي "اتباع درب الحرية"، مشيرة إلى أن "الخميني الجلاد أعدم السجناء السياسيين بسبب معتقداتهم، إنها كارثة".
وقالت: "الخميني أمر بتنفيذ المجزرة وكتب بنفسه حكم القتل.. كان جرمهم الوقوف بصف حرية الشعب الإيراني".
وتابعت: "هؤلاء الضحايا قتلوا بدم بارد وظلوا على قناعاتهم ومعتقدهم، رسالتهم إلى الأجيال الجديدة هي أن عليهم أخذ دورهم في إيصال هذه الرسالة، بالتوصل إلى إنهاء الطغيان وتحقيق العدالة والحرية".
وأضافت: "جثث الضحايا كانت تظهر انتحارهم الطوعي وهذا ما أراد النظام الإيراني إظهاره عبر ارتكاب الجرائم والتهرب من التورط في ارتكابها.. ضحايا المجزرة نشروا بدمائهم بذور الانتفاضة والثورة، مرت 30 عاماً والرد الحقيقي كان ولا يزال وسيظل الانتفاضة إلى أقصى مدى".
وفي كلمتها أكدت مريم رجوي أن نظام الملالي يواجه أزمات داخلية ومن أجل الخروج منها لا يتورعون عن ارتكاب أي جريمة، الإرهاب جزء من نظام الملالي، مشيرة إلى أنه لم تعد هناك دولة في مأمن من إرهاب نظام الملالي حتى دول الجوار مثل أفغانستان وطاجيكستان.
وتابعت أن قمع وجرائم الملالي لن تقضي على حركة المقاومة، وهم فشلوا في مخططاتهم، وروحاني (الرئيس الإيراني الحالي) يطالب الإيرانيين بعدم النزول إلى الشوارع بناء على دعوات مجاهدي خلق.
وأوضحت زعيمة المقاومة الإيرانية أن مشكلة الملالي، اليوم، هي مواجهة البديل الديمقراطي، مؤكدة أن البديل الديمقراطي يعطي زخماً للانتفاضة لأجل إسقاط نظام الملالي.
وأشادت رجوي بالجاليات الإيرانية التي اعتبرتها تشكل جزءاً من رصيد الشعب الإيراني لأجل الحرية، موجهة لهم التحية.
وأكدت أن الملالي يواصلون خلق الحروب والأزمات في الشرق الأوسط على مدى 4 عقود، وحان الوقت لمحاكمة قادة الملالي دولياً، وأن الضغوطات مستمرة على النظام الإيراني، وهو يلاقي تبعات هذه الضغوط.
وشددت زعيمة المقاومة الإيرانية على أنه لا يوجد مكان في العالم استمرت فيه الديكتاتورية كل هذه السنوات، أفغانستان باكستان والدول العربية وسواها، في إيران يستمر النظام الديكتاتوري بفرض نفسه على الشعب الإيراني.
وفي ختام كلمتها أكدت رجوي أنه حان الوقت لوقف هذا الصمت، داعية مجلس الأمن لإحضار هؤلاء المتورطين بهذه الجرائم إلى المحاكمة.
وقالت زعيمة المقاومة الإيرانية: "يجب قطع العلاقات مع نظام الملالي، الذي يجند الدبلوماسية لخدمة إرهابه، ويجب الاعتراف بإرادة الشعب الإيراني من أجل التغيير والحرية".
ومن نقطة الانطلاق بباريس يمتد الملتقى التفاعلي الذي تنظمه أعضاء الجاليات الإيرانية المعارضون عبر الفيديو إلى نحو 20 عاصمة ومدينة رئيسية بأوروبا وأمريكا الشمالية.
وتتضمن لائحة الاتهام في تلك المجزرة التي وقعت أحداثها عام 1988 العشرات من المسؤولين الإيرانيين البارزين.