بالفيديو.. العالم يترقب جبل جليدي عملاق ينفصل عن أنتاركتيكا
حالة من الترقب يعيشها العالم بسبب صدع بقارة أنتاركتيكا ما ينذر بانفصال وتكوين جبل جليدي عملاق.
حالة من الترقب يعيشها العالم بسبب صدع بطول 110 أميال (177.03 كم) في جرف جليدي بالقارة القطبية الجنوبي (أنتاركتيكا)، ما ينذر بانفصال وتكوين جبل جليدي عملاق، أكبر من ولاية رود آيلاند الأمريكية (3144 كم2)، أو دولة ترينداد وتوباجو (5131 كم2).
وفي الوقت الراهن، ينظر العلماء والجمهور في جميع أنحاء العالم إلى الأمر بانبهار، فالجميع يريد أن يعرف متى سينفصل جزء من الجرف الجليدي "لارسن سي"، ليغير على نحو جذري المنظر الطبيعي في شبه جزيرة أنتاركتيكا.
"باختصار، ربما يستغرق الأمر عدة أيام أو حتى سنوات، لكنه من المرجح أن ينفصل في غضون الأشهر القليلة المقبلة، بسبب الوزن الساحق الذي تضغط به 110 أميال من الجليد انفصلت بالفعل على 12 ميلًا ما زالت متصلة بالجرف"، وفقا لأدريان لاكمان، أحد الباحثين في مشروع "ميداس" البريطاني لأبحاث القطب الجنوبي الذي يراقب الصدع المتزايد.
والجروف الجليدية عبارة عن ألواح عائمة دائما من الجليد تتصل باليابسة، وفقا لــ"المركز القومي لبيانات الجليد والثلوج"، ويقول لاكمان إن دراستها مهمة لأنها "تكبح الأنهار الجليدية التي تغذيها، وعندما تختفي يمكن أن يتدفق الجليد بشكل أسرع من الأرض إلى المحيط، ويسهم بسرعة أكبر في ارتفاع مستوى سطح البحر، على الرغم من أنه لا يوجد دليل مباشر لربط هذا الحدث بتغير المناخ.
والشهر الماضي، اتسع فجأة الجرف الجليدي "لارسن سي"، وزاد طوله بنحو 18 كيلومترا، ولا يتبقى سوى عدة كيلومترات على انفصاله، وعلى الرغم من ارتباط تفكك الجرف الجليدي الممتد بطول شبه الجزيرة القطبية الجنوبية بارتفاع درجات الحرارة العالمية، يبدو أن هذا الصدع كان يتكون منذ عدة عقود، والنتيجة على الأرجح طبيعية، وفقا لمشروع "ميداس".
وقبل 15 عاما، وقع حدث مماثل بتفكك جزء من الجرف الجليدي "لارسن بي" القريب، وبعد هذا الانفصال تزايد عدد الأنهار الجليدية وراءه، وما زالت تتدفق أسرع من ذي قبل.