"مباراة القرن".. إنجلترا تعود لتعويذة المجر بعد 67 عاما
67 عاما مرت على تلك المواجهة التاريخية التي جمعت بين منتخبي إنجلترا والمجر، والتي حملت اسم "مباراة القرن"، غير أنها ستعود للظهور مجددا.
وأجرى الاتحاد الدولي لكرة القدم، مساء الإثنين، قرعة التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، حيث أسفرت عن وقوع المنتخب الإنجليزي في المجموعة التاسعة إلى جانب المجر وبولندا وأيسلندا ومقدونيا وأيرلندا الشمالية وليختنشتاين.
القرعة أثارت ذكريات جاريث ساوثجيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، الذي استرجع ذكريات المباريات التاريخية التي جمعت بين "الأسود الثلاثة" والمجر على مدار الفترات الماضية.
وقال مدرب إنجلترا في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم: "هناك قصة رائعة حول هذه المباراة، إنها بمثابة تعويذة، نجدها طوال الوقت، هناك أيضا بعض المواجهات التاريخية مع المجر".
وربما يشير ساوثجيت إلى تلك المباراة الودية التي جمعت بين المنتخبين الإنجليزي والمجري عام 1953، والتي أُطلق عليها فيما بعد "مباراة القرن"، نظرا للتوابع القوية التي ترتيب عليها.
المباراة أقيمت على ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن، يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث لم يكن المنتخب الإنجليزي قد تعرض للهزيمة على ملعبه سوى مرة وحيدة، وذلك أمام أيرلندا عام 1949.
في المقابل، كان المنتخب المجري يمر بواحدة من أفضل المراحل عبر تاريخه، حيث لم يكن قد تعرض للهزيمة على مدار 24 مباراة، وكان المصنف الأول على العالم في ذلك الحين، وحصل على ذهبية أولمبياد 1952.
وفي الوقت الذي كان المنتخب الإنجليزي يعتبر نفسه الأفضل في العالم، وكان يعتمد على طريقة 3-2-2-3 التي كانت تعتبر قديمة للغاية، لقنه المنتخب المجري درسا قاسيا، وفاز عليه على ملعبه وبين جماهيره بنتيجة 6-3.
المباراة تسببت في حالة ثورية لدى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، حيث بدأ في إعداد خطط جديدة وطرق حديثة للتدريب عليها، من أجل مواكبة الكرة العالمية، وهو ما حدث بالفعل.
ونجح المنتخب الإنجليزي في تطوير مستوياته بشكل كبير، حتى نجح في الحصول على بطولة كأس العالم 1966 للمرة الأولى في تاريخه، واعتبر البعض أن تلك المباراة كانت بمثابة نقطة التحول التي قادت الإنجليز إلى المونديال.
ولا يزال المنتخب الإنجليزي يبحث عن فرصة جديدة للحصول على بطولة كأس العالم، بعدما تأهل إلى الدور نصف النهائي من النسخة الماضية عام 2018، قبل أن يودع أمام المنتخب الكرواتي، ليحصل على المركز الرابع في النهاية.