قصة صورة.. النيران تزيد اشتعال ديربي الغضب
ديربي ميلانو بين ميلان وإنتر، هو واحد من أقوى وأشرس المباريات الكلاسيكية في تاريخ كرة القدم، ويزخر تاريخه بالعديد من اللحظات الخالدة.
من أشهر الصور التي شهدها ديربي ميلانو، حين التهمت أدخنة الألعاب النارية الحيز الأكبر من المشهد، وفي الوسط وقف ماركو ماتيرازي نجم إنتر متكئا على روي كوستا لاعب ميلان آنذاك، وهما يتابعان ما يحدث.
أقيم هذا اللقاء في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2004-2005، على ملعب "سان سيرو" الذي يلعب عليه الفريقان، وكانت تلك المباراة في ضيافة إنتر، بعد فوز "الروسونيري" على أرضه ذهابا 2-0.
في الدقيقة 30 سجل أندريه شفيتشنكو هدفا لميلان، ليصبح فريقه متقدما 3-0 في مجموع المباراتين، وفي الدقيقة 70 أحرز إستيبان كامبياسو هدفا أبقى على أمال إنتر الضئيلة، لكن الحكم الألماني ماركوس ميرك قرر إلغائه لعدم صحته، ليشتعل غضب جمهور "النيراتزوري".
كان ميلان تفوق على إنتر في نصف نهائي 2002-2003 من دوري أبطال أوروبا، في أول مواجهة بينهما في البطولة، وواصل طريقه نحو تحقيق اللقب على حسب فريق إيطالي آخر هو يوفنتوس، ولم تكن جماهير "الأفاعي" تحتمل تكرار هذا الأمر بعد عامين فقط.
قامت جماهير إنتر ميلان بإشعال "الشماريخ" والألعاب النارية بكثافة جعلت الرؤية شبه منعدمة في الملعب، وأغرقت الملعب بالقذائف، منها ما أصاب البرازيلي ديدا حارس ميلان.
اضطر ميرك إلى إيقاف المباراة واستمر الإيقاف 20 دقيقة تقريبا تخللها محاولة قصيرة لاستئناف اللعب، وفي تلك الأثناء وقف ماتيرازي وكوستا كصديقين يراقبان اشتعال ديربي الغضب.
وبعد فترة التوقف الطويلة قرر الحكم الألماني إلغاء المباراة، وبناء على هذه الأحداث، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" اعتبار ميلان فائزا بنتيجة 3-0، ليتغلب على جاره مجددا ويعبر إلى نصف النهائي متفوقا بنتيجة 5-0 في الذهاب والإياب.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA=
جزيرة ام اند امز