اقترب عدو الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، بطل كأس العالم 2022، من التربع على عرش زعامة الكرة الإسبانية.
ولا يزال مقعد رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم شاغرا منذ الاستقالة التي تقدم بها لويس روبياليس في شهر سبتمبر/أيلول الماضي على خلفية الأزمة التي أثيرة بشأن تقبيله إحدى لاعبات منتخب بلاده خلال الاحتفال بإحراز كأس العالم للسيدات.
وعُرف لويس روبياليس بـ"المنبوذ" منذ تلك الفضيحة المدوية التي أثارت غضبا داخل الوسط الكروي العالمي، ليتم إيقافه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن أي نشاط يتعلق بكرة القدم على المستويين الوطني والدولي لمدة 90 يوما وفتح تحقيقات بحقه.
من يتولى رئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم؟
وعن خليفة روبياليس المنتظر تعيينه على رأس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أوضحت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن الحكم الدولي السابق أنطونيو ماتيو لاهوز هو الاسم الأوفر حظًا ليكون الرئيس الجديد للاتحاد الإسباني.
وأضافت الصحيفة أن هناك إجماع من قبل السلطات الفعلية لكرة القدم الإسبانية على تعيين ماتيو لاهوز رئيسا للاتحاد الإسباني، مؤكدةً أنه يحظى بدعم ضمني من أهم الأندية في إسبانيا.
كما شددت "ماركا" على أن ماتيو لاهوز يتمتع أيضا بدعم من الاتحاد الدولي نفسه حيث يحظى بعلاقة ممتازة مع الإيطالي بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بالفيفا، بالإضافة إلى رابطة الليغا والمجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا وبعض رؤساء الأقاليم.
من هو ماتيو لاهوز عدو ميسي؟
ماتيو لاهوز، أو كما يلقب بـ"تونيو" بالنسبة للمقربين منه، اعتزل التحكيم في الموسم الماضي بعد أكثر من 30 عامًا في الملاعب، 12 منها على المستوى الدولي.
وسبق للاهوز أن خطف الأضواء في كأس العالم 2022 بقطر بعد تعرضه لانتقادات شديدة من قبل ليونيل ميسي، بعد مباراة الأرجنتين ضد هولندا في الدور ربع النهائي لمونديال 2022، والتي انتهت بفوز أصدقاء البرغوث بركلات الترجيح، عقب تعادل مثير 2-2.
وأثار الحكم الجدل في تلك المباراة الشهيرة بإشهار 17 بطاقة صفراء وواحدة حمراء، ليحطم رقما قياسيا قديما في بطولة كأس العالم في هذا الصدد.
وشنَّ ميسي هجوما عنيفا على لاهوز في تصريحات تلفزيونية بعد المباراة، قائلا: "لا يمكنك وضع حكم مثل هذا لمباراة بهذا الحجم، أعتقد أن الفيفا يجب أن يهتم بذلك".