السفير الأمريكي: اعتداء الحوثي على "ماسون" استخفاف بأمن المنطقة

السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر قال إن بلاده تأخد على محمل الجد تعرض إحدى سفنها لاستهداف من قبل مليشيا الحوثي وصالح في المياه الدولية

أكد السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، الأربعاء، أن بلاده تأخد على محمل الجد تعرض المدمرة الأمريكية " ماسون" لاستهداف بصاروخ من قبل مليشيا الحوثي وصالح في المياه الدولية بباب المندب، مشددا على أن المجتمع الدولي ملتزم بحماية الملاحة البحرية في المضيق.

وطالب تولر جماعة الحوثي وصالح بالكف فورا عن مثل هذه الاعتداءات.

وقال تولر إن بلاده تدعم وبشكل مستمر الحكومة الشرعية باليمن، مشدداً على ضرورة أن "يعمل الجميع من أجل التوصل إلى حل سلمي وشامل"، وأن ذلك هو الموقف الثابت للمجتمع الدولي.

كان تولر قد بحث مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وعبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، كلّ على حده، المستجدات والتطورات على الساحة المحلية وعددا من القضايا المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

وأعرب السفير الأمريكي عن تطلعه لتحقيق السلام لمصلحة الشعب اليمني، مؤكدا أن محاولات المليشيا الاعتداء البائس على المدمرة الأمريكية تشير إلى مدى الاستخفاف والاستهتار بزعزعة استقرار المنطقة والملاحة الدولية.

من جهته عبر وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي عن تقدير الحكومة اليمنية الدائم والمستمر للجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية والرامية إلى إعادة العملية السياسية وإعادة الأمن والسلام في اليمن.

وثمن المخلافي، خلال اللقاء، جهود جون كيري، وزير خارجية الولايات المتحدة في هذا الشأن بما في ذلك جهوده في إطار اجتماعات المجموعة الرباعية بشأن اليمن لوضح حد للحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي صالح وعودة الشرعية وإنهاء معانات الشعب اليمني.

وشدد على ضرورة دعم جهود ومبادرات إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن.

وعبر عن أسفه لسقوط الضحايا الأبرياء من المدنيين جراء هذه الحرب البشعة التي تقودها المليشيا الانقلابية، مشيرا إلى أن الأبرياء دائما ما يدفعون ثمن الحروب، وأنه من الضرورة أن يدفعنا ذلك للسلام والحد من الحرب التي تسبب بها الانقلابيون والتصدي لنداءات التصعيد التي يروج لها تجار الحروب والدمار.

وأكد أن الحكومة الشرعية لا تزال تعول على دعم المجتمع الدولي الموحد لها من أجل التوصل إلى حل سياسي بموجب المرجعيات المتفق عليها المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن "2216" 2015.

ولفت إلى أن الاعتداءات التصعيدية التي تقوم بها مليشيا الحوثي وصالح تعرقل العملية السياسية، وأن الاعتداءات المتمثلة باستهداف السفن البحرية في طرق الملاحة الدولية تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.