استدعاء سفير مالي.. موريتانيا تحتج على "جرائم متكررة" بحق رعاياها
استدعت وزارة الخارجية الموريتانية، السفير المالي محمد ديباسي، وذلك على خلفية اختفاء مجموعة من الموريتانيين داخل أراضي مالي، وسط روايات حول مقتلهم.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إنها أبلغت السفير المالي احتجاجا شديد اللهجة على ما تكرر في الآونة الأخيرة من أعمال إجرامية تقوم بها قوات نظامية مالية، على أرض مالي، في حق مواطنينا الأبرياء العزل".
وأضافت الخارجية، أن موريتانيا وجهت في مناسبة سابقة، وفدا رفيع المستوى إلى مالي في محاولة لاحتواء "هذا السلوك العدائي تجاه مواطنينا".
وأشارت الوزارة إلى أنه ورغم التطمينات التي صدرت عن السلطات المالية، فإن مستوى التجاوب لدى المسؤولين الماليين مع نظرائهم الموريتانيين ظلت دون المستوى.
وتابعت الخارجية، أنها إذ تذكر بموفق موريتانيا المؤسس على اعتبارات أخوية وإنسانية ومراعاة لأواصر التاريخ والجغرافيا، لتؤكد أن أرواح مواطنيها الأبرياء وأممن ممتلكاتها ستبقى فوق كل اعتبار آخر".
في سياق متصل، نظم مجموعة من الموريتانيين، الثلاثاء، وقفة أمام وزارة الداخلية في العاصمة نواكشوط، تنديدا بما قالت إنها "اعتداءات الجيش المالي على الموريتانيين".
وتأتي الوقفة بعد اختفاء مجموعة من الموريتانيين داخل الأراضي المالية، تضاربت الأنباء حولهم، إذ تحدث أهاليهم في الحوض الشرقي عن مقتل 15 منهم على الأقل.
ورفع المحتجون شعارات تدعو إلى "القصاص من الجيش المالي" الذي يتهمونه بـ"تصفية الموريتانيين جسديا".
وكانت السلطات الموريتانية، أعلنت مساء الإثنين، أنها "تتابع باهتمام كبير" اختفاء مجموعة من المواطنين داخل الأراضي المالية.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، فتحت الحكومة المالية "تحقيقا شفافا وسريعا" حول حادث أمني أودى بحياة 7 موريتانيين قرب بلدة النوراة الحدودية.
وقال وزير اللامركزية والإدارة الإقليمية عبدالله مايغا، في بيان، إن "حكومة مالي قررت عقب جلسة عمل مع وفد موريتاني، فتح تحقيق شفاف وسريع سيتم إطلاع الجانب الموريتاني على نتائجه".
وتعيش مناطق من دولة مالي، قريبة من الحدود مع موريتانيا، مواجهات مسلحة عنيفة بين الجيش المالي وجماعات مسلحة، وراح ضحيتها عدة مواطنين موريتانيين خلال الفترة الأخيرة.
aXA6IDMuMTQxLjIxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز